السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

نتنياهو المتّهم بالفساد يُكلَّف بتأليف حكومة جديدة خلال 28 يوماً

المصدر: "أ ف ب"
نتنياهو المتّهم بالفساد يُكلَّف بتأليف حكومة جديدة خلال 28 يوماً
نتنياهو المتّهم بالفساد يُكلَّف بتأليف حكومة جديدة خلال 28 يوماً
A+ A-

يُكلف بنيامين #نتنياهو رسمياً، اليوم، رئاسة الحكومة للمرة الخامسة، لكنّ احتمال اتهامه بالفساد قد يلقي بظلاله على مفاوضات تشكيل ائتلافه.

ويستقبل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين نتنياهو لتكليفه بعد خروجه الأسبوع الماضي من الانتخابات التشريعية "منتصرا"، إثر تحالفه مع الأحزاب اليمينية الصغيرة، التي قدمت له الدعم الكافي لتشكيل الائتلاف، على الرغم من التحدي القوي الذي واجهه والممثل بتحالف "أزرق وأبيض" الوسطي.

وخلال تسلمه نتائج الانتخابات النهائية، قال ريفلين: "خلال ساعات، سأكلف المرشح (الذي أوصت به أحزاب الكنيست) تكليف الحكومة".

وكان نتنياهو حصل على دعم 65 نائبا في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" من أصل 120. وسيكون أمامه 28 يوما لتشكيل الحكومة مع إمكانية التمديد لأسبوعين إضافيين.

وجعلت انتخابات في 9 نيسان الجاري، نتنياهو البالغ من العمر 69 عاماً، قادراً على أن يصبح أوّل رئيس وزراء يتجاوز الفترة التي أمضاها أول رئيس وزراء بعد ديفيد بن غوريون، لكن مخاطر تتربص به.

وسيكون عليه مهمة التوفيق بين المطالب المتباينة لحلفائه المحتملين ومصالحهم المتضاربة.

وينظر إلى حكومة نتنياهو السابقة على أنّها الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ومن المتوقع أن تتشابه الحكومة المقبلة مع سابقاتها إن لم تتجه أكثر إلى اليمين.

ومن المتوقع أن يُكشف النقاب في الأشهر القليلة المقبلة عن خطة الرئيس الأميركي دونالد #ترامب للسلام الإسرائيلي الفلسطيني.

ولم يشر ترامب حتى الآن إلى أنّ خطته ستتضمن مطالب من حليفه نتنياهو، على شكل تنازلات بسيطة للفلسطينيين من شأنها أن تعرضه لانتقادات حلفائه.

لكنّ الخطر الأكبر الذي يلاحق نتنياهو يتمثل باحتمالية توجيه اتهامات له بالرشوة والاحتيال واساءة الائتمان.

من جهته، أعلن النائب العام أنّه يعتزم توجيه الاتهام لنتنياهو بعد جلسة الاستماع المنتظرة، وسيكون أوّل رئيس وزراء توجه له اتهامات وهو في منصبه.

ويرجح العديد من المحللين أن دعوة نتنياهو لانتخابات مبكرة مردّها رغبته بمواجهة الاتهامات بتفويض انتخابي.

وفي خطاب ألقاه، أمس الثلثاء، تعهد نتنياهو بتوحيد المجتمع بعد الحملة الانتخابية الصاخبة وأن يكون رئيس وزراء للجميع، منتقداً صحافيين تكهّنوا بأنّه سيعيّن أحد حلفائه وزيرا للعدل، وأنّه يسعى من خلال ذلك لإحداث تغييرات في المحكمة العليا وهي التغييرات التي سعى لها اليمين مرارا.

وكانت هناك تكهّنات حول ما إذا يمكن لهذه التغييرات أن تأتي بنتائج عكسية، وتدفع بالقضاة لاتخاذ قرارات أكثر قسوة حول فساد نتنياهو المزعوم.

وقال نتنياهو: "لقد منحنا مواطنو إسرائيل ثقة تامة واضحة لا لبس فيها"، مضيفاً انّ "هؤلاء المشككون يهددوننا بدفع ثمن شخصي".

وتابع: "هذا ما يسمونه الديموقراطية وسيادة القانون، لكن في كل مرة نقدم لهم درساً في الديموقراطية من خلال صندوق الاقتراع".

وتظهر النتائج النهائية للانتخابات أنّ #حزب_الليكود الذي يتزعمه نتنياهو حصل على 35 مقعداً، وهو العدد الذي فاز به خصمه في تحالف "أزرق وأبيض" الوسطي بقيادة رئيس هيئة الأركان السابق بيني #غانتس.

ولم يكن لدى غانتس القدرة على تشكيل الائتلاف، خاصة بعد أن عبر 45 نائبا في البرلمان فقط عن دعمهم له في المشاورات التي قام بها الرئيس الإسرائيلي.

وينظر إلى الانتخابات الإسرائيلية من نواح كثيرة على أنّها استفتاء على شخص نتنياهو، الذي يشغل منصب رئيس الوزراء منذ أكثر من 13 عاما، والذي بنى سمعته كضامن لأمن إسرائيل ونموها الاقتصادي، لكن شعبويته اليمينية المثيرة للجدل وفساده المزعوم جميعها عوامل دعت البعض لتغيير مواقفهم اتجاهه.

وكان نتنياهو سلّط الضوء، خلال حملته الانتخابية، على علاقته بحليفه ترامب، بخاصةٍ بعد اعتراف الأخير بالقدس عاصمة لإسرائيل، كجزء من حجته بأنه رجل الدولة الأساسي.

وفي المفاوضات الائتلافية المقبلة، يتوقع محللون كثر أن يسعى نتنياهو لمطالبة حلفائه بالبقاء في الحكومة بعد توجيه الاتهامات إليه.

ويمثل مشروع قانون إلزام طلبة المدارس الدينية بالخدمة العسكرية، في الجيش مثل أقرانهم العلمانيين، حجر عثرة رئيسي أمام نتنياهو.

كما تخطط الأحزاب المتشددة والتي تسيطر على 16 مقعدا في الائتلاف المقبل لمقاومة هذا المشروع، الذي يتمسك به وزير الدفاع السابق أفيغدور #ليبرمان، الذي يعلم جيدا أن مقاعد حزبه الـ5 في البرلمان ستكون حاسمة في تشكيل نتنياهو ائتلافه المقبل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم