السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

Blue dawn Annahar roadshow في الجامعة الأميركيّة: "فكّروا بلبنان"

المصدر: "النهار"
Blue dawn Annahar roadshow في الجامعة الأميركيّة: "فكّروا بلبنان"
Blue dawn Annahar roadshow في الجامعة الأميركيّة: "فكّروا بلبنان"
A+ A-

التكنولوجيا محور الكلام... مجدّدا. "#الفجر_الأزرق" وصل هذه المرة الى #الجامعة_الاميركية في #بيروت، حيث أكملت "#النهار" حملتها حول #دور_تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في النمو الاقتصادي والاجتماعي والمهني... "Blue Dawn Roadshow By Annahar". وضيفا "النّهار" أصابا الهدف تلو الآخر، ورسما طريق المستقبل. الدكتور فادي عسيران، المدير العام لبنك "بلوم انفست"، وجه دعوة الى اصحاب المشاريع: "فكْرو بلبنان". اما محمد رباح، المدير العام لشركة ZRE، فهو من المؤمنين بان "لبنان كله قادر على ان يتحول منصة انتاج للقطاع الرقمي".

الحلقة صغيرة. في حضور رئيسة مجلس ادارة "النهار" رئيسة التحرير نايلة تويني وعدد من اسرة "النهار"، وايضا من اساتذة الجامعة وطلابها، تكلم الضيفان، كل منهما وفقا لاهتماماته واختصاصه. الحلم التكنولوجي يشقّ طرقا جديدة، ويمر بلبنان. وقد شكلت قاعة في "الوست هول" في الجامعة، الملتقى.

عسيران

رؤية مشجعة من وجهة نظر المدير العام لبنك "بلوم انفست" الدكتور فادي عسيران، لا سيما في ما يتعلق بتطبيق التعميم الوسيط 331 الذي اصدره مصرف لبنان في كانون الاول 2013. فخلال 4 سنوات، "استُثمِر نحو 200 مليون دولار في الشركات الناشئة". وهذا المبلغ "ليس صغيرا، اذ اننا لا نتكلم على دين"، بتعبيره، "بل على رساميل".

وهذه الرساميل "استُثمِرت في نحو 200 شركة، صغيرة وكبيرة". وكانت الايجابيات عديدة و"مهمة"، على قوله، لا سيما في مجال خلق الوظائف. ويضيف: "الاهم ان نستطيع متابعة هذا الاستثمار، ولا نقول بأن التعميم 331 هو النهاية. انه البداية، وقد فتح الطريق". ما يتوجب ان تقوم به المصارف والمؤسسات والافراد والشركات، في رأيه، هو ان "تواصل هذا المشوار، وان تقول بأننا نخلق شيئا جديدا ومهما في لبنان".

آفاق التكنولوجيا، الموارد البشرية، خلق فرص عمل "يمكن ان تضع لبنان في الساحة العالمية"، اقتصاد المعرفة... أفكار طوّرها عسيران، وصولا الى ابداء اقتناعه بأن "لدينا حاليا فرصة لتعويض ما خسره لبنان ويخسره حاليا، أكان في الزراعة ام الصناعة وغيرهما...". اقتناع آخر لديه بأن "عقلية المصارف اللبنانية تتغيّر"، في مقاربة موضوع التكنولوجيا والديناميات الجديدة التي تدخلها في مختلف القطاعات.

التكنولوجيا الجديدة دائما. ومن الضروري ايضا ان "تفكر فيها كل الشركات والقطاعات"، على اختلافها، وفقا لعسيران. وهذا يعني "جذب اصحاب المشاريع، بحيث تستعين بهم المؤسسات والشركات، وتتعاون معهم في الاستثمار بالتكنولوجيا، فيفتحون لها آفاقا كفيلة بتطويرها". "العالم يتغيّر. ويجب الافادة من هذا التغيير".

رغم هذه الانطلاقة المشجعة، يرصد عسيران "نقاط ضعف"، منها "عدم وجود تمويل كاف، والمطلوب تمويل أكبر. صحيح هناك جهد، لكننا نرتاب تجاه هذا المشروع او ذاك". ويتدارك: "هذا الامر طبيعي. سيكون هناك فشل، ولا بد من الوقوع، وسنواجه مشكلات، وسنعالجها". وتبقى "نقطة الضعف الاساسية"، في رأيه، هي "اننا لا نتبنى بعد، كشركات، هذا الاقتناع بأن هذا الامر يضعنا في الطريق الجديد".

ومع ذلك، يبدي تفاؤله بان هذا الاقتناع لا بد من أن يصبح، في المستقبل، عدوى تصيب كل المصارف والشركات والمؤسسات اللبنانية. المنافسة "عامل مساعد"، في رأيه، تضاف اليها "الازمة الاقتصادية" التي "تجعلنا نفكر بطريقة مختلفة من اجل ايجاد الحلول". واذ يشكل نمو لبنان احد اهتمامات "بلوم انفست"، تبقى امنية لدى عسيران، ويوجهها الى اصحاب المشاريع. "فكّروا بلبنان".

رباح

مع محمد رباح، المدير العام لشركة ZRE، ينتقل الحضور الى "منطقة بيروت الرقمية" (Beirut Digital District). مشروع ريادي آخر يعانق التكنولوجيا الجديدة، وفي الوقت نفسه يشجع الشركات الناشئة، ويجسد المشاركة بين القطاعين العام والخاص. "بعد نحو 6 سنوات على افتتاح المنطقة الرقمية (3 ايلول 2012)، نشعر بالفخر بهذا التحول الذي شهدته، بحيث اصبحت تضم حاليا أكثر من 1500 عامل في 115 شركة ناشئة تمثل لبنان ومستقبله وامله"، على قوله. ويتدارك: "هذه كانت رؤيتنا".

في مساحة 5 آلاف متر مربع، يعجّ الانتاج الرقمي في "تجمع لشركات التكنولوجيا والابداع والمعلوماتية، من اجل خلق مجتمع للصناعات التي تهتم بالـIT والـICT والـMedia والـDigital Media والـArchitecture والـInterior Decoration"، على ما يوضح.

الهدف الذي تحقّقه هذه المنطقة يمثل "قوة لبنان"، بتعبيره. "انها القدرات البشرية التي يجب ان تحوّل لبنان منصة انتاج". هذا القطاع البشري "الذي تنتجه الشركات"، يستدعي في رأيه "الحفاظ عليه، فينتج بدوره، ويبيع للعالم التكنولوجيا الرقمية". وبهذا يمكن ان يكمل لبنان "اسواقا اخرى في المنطقة، كالامارات العربية والسعودية، وايضا افريقيا واوروبا".

الرؤيا الى المنطقة الرقمية وسبل تطويرها، التعاون مع "Berytech"، وايضا وزارة الاقتصاد، مساعدة الشركات الناشئة، ايجاد حوافز لها، انشاء "المنطقة الحرة"... بالنسبة الى رباح، "يجب تطبيق هذه الحوافز، وابرزها اعفاء الشركات من بعض الضرائب، ليس في المنطقة الرقمية فحسب، انما ايضا في كل المناطق، لاننا نؤمن بان لبنان كله قادر على ان يتحول منصة انتاج للقطاع الرقمي".

من 1500 عامل في المنطقة عام 2019، الى 10 آلاف سنة 2030. "هذا هو الهدف"، على ما يؤكد. مستقبل المنطقة يُراد له ان يكون واعدا. في الصورة، "10 آلاف عامل يعملون معا، يتعاونون معا، يتشاركون في الافكار، ويطورون بعضهم البعض، كي نكبر كلنا"، على قول رباح.

هل ثمة خشية على النظام البيئي بسبب تكاثر الشركات الناشئة في الاعوام الثلاثة الماضية؟ يجيب: "انطلقنا عام 2012. ونعرف جميعا الدفع الذي حققه التعميم 331 لهذا النظام البيئي اواخر 2013. هذا التعميم فكرة رائعة. ولكن يتوجب تعديل بعض الامور ضمن هذا التعميم. اليوم، هناك تصحيح، وهناك وصول الى الاموال، وقد اصبح اصعب في الاعوام الثلاثة الماضية".

ويضيف: "في رأيي، هذا الامر سيجعل الشركات القوية والمثابرة تنمو وتكبر بطريقة اسلم بكثير. التصحيح مهم دائما لنظام بيئي مماثل. ومن المهم ايضا ان يدرك القطاع الخاص اهمية هذه المنطقة. ضروري ان تكون لدينا قصة نجاح في لبنان، تجذب مزيدا من المستثمرين في العالم...".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم