هندسة معمارية وطبيعة ورحلات مميزة... عطلة مثالية إلى أشبيلية

شهدت الأيام الماضية استضافة مدينة أشبيلية الإسبانية، المجلس العالمي للسفر والسياحة، بحضور ملك إسبانيا، والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، حيث شهد الاجتماع آلاف الأشخاص الذين يمثّلون كبار الشركات العاملة في قطاع السياحة حول العالم، وساهم الحضور الكبير في تسليط الضوء على واحدة من أفضل المدن السياحية في العالم، والتي يمتدّ تاريخها إلى 3 آلاف عام، وتتمتع بشمس ساطعة غالبية أوقات العام.

ووفقاً لموقع جريدة "ذا صن"، لدى مدينة أشبيلية العديد من الأسباب التي تجعلها مكاناً لإجازة مميزة، حيث تتميز بشوارع رائعة مرصوفة بالحصى وسط انتشار لأشجار البرتقال ذات الرائحة العطرة، كما أن فصلَي الربيع والخريف هما الأفضل لزيارة أشبيلية، حيث تكون أقل ازدحاماً.

وتتميز أشبيلية بهندسة معمارية ذات طابع خاص في مبانيها، تجمع بين الهندسة المعمارية المغاربية والإسبانية، بالإضافة إلى نهر "غوادال كيفير" المميز، الذي يقدّم مناظر طبيعية رائعة، ويقسم المدينة إلى قسمين، ويمكن للزائرين الخروج في رحلة نهرية بالقارب لا تنتسى.

الرحلة إلى أشبيلية لا تكتمل إلا بزيارة منطقة تريانا، وعلى رأسها السوق الذي يمتلئ بالعديد من الماركات الشهيرة والمصنوعات المحلية، كما أن المنطقة تعدّ موطناً لراقصي الفلامنكو ومصارعة الثيران في المدينة.

أحد أبرز المظاهر في المدينة، هو قصر ألكازار الذي اشتهر بالظهور في مسلسل Game Of Thrones، حيث يعدّ أقدم قصر ملكي في أوروبا، ويضم مجوعة من القصور بنيت منذ القرن العاشر، وتضم غرفاً مزخرفة وحدائق رائعة.

تضمّ المدينة كاتدرائية إشبيلية، التي تعد أكبر كاتدرائية قوطية في العالم، بالإضافة إلى برج غرسالدا الذي يصل ارتفاعه إلى 230 متراً، وكان قديماً مئذنة مسجد خلال وجود المدينة تحت الحكم الإسلامي.

تتميز إشبيلية بمطبخ أندلسي رائع؛ وتأتي وجبة التاباس التقليدية والحلويات المصنوعة باستخدام البرتقال، ولحم الخنزير، في المقدمة، كما تشتهر بالحلويات المميزة، والمقبّلات الطازجة والأرزّ مع المأكولات البحرية في الفرن، بالإضافة إلى المشروبات على رأسها الشوكولاتة الساخنة.

تضمّ مدينة أشبيلية فنادق رائعة لإقامة مميزة، يتقدمها فندق ألفونسو الثالث عشر الذي استضاف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في الأجنحة الملكية والرئاسية.