الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الصورة والضوء

سمير عطاالله
Bookmark
الصورة والضوء
الصورة والضوء
A+ A-
الإنسان ضعيف غريزياً أمام الصورة. لذلك، قال الشاعر، الأذن تعشق قبل العين احيانا، لا غالباً ولا دائماً. ويقتضي أن يكون الصوت المعشوق كمثل صوت اودري هيبورن، رأيتها أو لم ترها. لم يستطع الراديو أن يهزم الصحافة المكتوبة، بل بقي لعقود مكملاً لها. فقد كان في الغالب جريدة الذين لا يقرأون. وطغى على افئدة العامة. لكنه لم يسيطر على عقول النُخب. ورافق الناس الى الحقول والمصانع بعد اختراع الترانزيستور، لكنه ظل محدود الانتشار. فلم يكن في امكان الجميع اقتناؤه. ومنذ الحرب العالمية الثانية لعب دوراً في عمليات التمويه أو رفع المعنويات أو الأيهام. لكن مراسليه كانوا قليلي العدد، ونجومه أيضاً. فقد كان يخاطب كل الحواس، إلّا أكثرها نبلاً: البصر.وفي موازاته، تطورت الصحافة المكتوبة على نحو مذهل. صارت الجرائد تخرج بالالوان بآلاف النسخ في الساعة الواحدة، مثل مصانع السجائر. ولحق بها المعلنون. ولم تعد المجلات تُرسم بالتصاوير بسلسلة روايات تشارلز ديكنز، أو دوستويفسكي، التي ينتظرها القراء على مداخل القرى، بل اصبحت مصقولة الورق، ثرية التنوع، ومنها مجلات الاختصاص الكبير، في العلوم والطب والفكر.ازدهرت الصحافة المكتوبة وظلت الصحافة الاذاعية في المرتبة الثانية. لكن غيَّر التلفزيون كل معالم الصحافة المألوفة منذ نحو ثلاثة قرون. لم يعد "فليت ستريت" هو عنوان المهنة الرمزي. ولم يعد كتّاب "التايمس" وحدهم الخبر اليقين. الآن أصبح أشهر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم