السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

نقطة الصفر وتاج المسيح... حقائق ومعلومات عن كاتدرائية نوتردام!

جاد محيدلي
نقطة الصفر وتاج المسيح... حقائق ومعلومات عن كاتدرائية نوتردام!
نقطة الصفر وتاج المسيح... حقائق ومعلومات عن كاتدرائية نوتردام!
A+ A-

تحولت الأنظار يوم أمس الى كاتدرائية نوتردام الأثرية في العاصمة الفرنسية باريس بعدما اندلع فيها حريق مروّع التهم أحد أشهر الصروح الدينية والسياحية في العالم. ولم يتّضح حتى الآن سبب الحريق، لكن المسؤولين يقولون إنه قد يكون مرتبطاً بأعمال التجديد الحاصلة في المبنى، واستبعدت مبدئياً فرضية الحريق المفتعل. الحريق أدى إلى تدمير وانهيار برج الكاتدرائية وسقفها، لكن العديد من التحف الفنية والدينية المهمة أُنقذت.

جميعنا تعاطفنا أمس مع هذا الحادث المروّع، لكن قلة منا يعرفون تاريخ هذه الكاتدرائية العظيمة وما تمثله بالفعل لفرنسا، ولذلك سنقدم لكم أبرز الحقائق والمعلومات التي قد لا تعرفونها عن "نوتردام دو باريس":

- يمثل المبنى تحفة الفن والعمارة القوطية الذي ساد القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر. ويُعدّ من المعالم التاريخية في فرنسا ومثالاً على الأسلوب القوطي. وجاء ذكر الكاتدرائية كمكان رئيسي للأحداث في رواية "أحدب نوتردام" الشهيرة للكاتب فيكتور هوجو.

- يعود تاريخ إنشاء المبنى إلى العصور الوسطى، واستغرق بناء الكاتدرائية الكامل أكثر من 100 عام، وتقوم كاتدرائية نوتردام في مكان بناء أول كنيسة مسيحية في باريس، وهي "بازيليك القديس استيفان" والتي كانت بدورها مبنية على أنقاض معبد جوبيتير الغالو-روماني.

- بنى النسخة الأولى من الكاتدرائية الملك شيلدبرت الأول في العام 528، ثم تعرضت لعمليات ترميم طويلة حتى أخذت شكلها النهائي بتفاصيل فن العمارة القوطية الذي اشتهر بتصوير القديسين والرموز الدينية، ومنذ القرن العاشر الميلادي وهي تحتفظ بشكلها الحالي.

- كانت المرة الأخيرة التي تعرضت فيها الكاتدرائية لأضرار بالغة أثناء الثورة الفرنسية عندما انتهكت تماثيل القديسين على أيدي متهورين من المعادين للأديان. لكن المبنى صمد أمام ما تعرض له أثناء الثورة الفرنسية الرابعة عام 1871 وعبر حربين عالميتين دون أن يمسه سوء.

- يوجد في الكاتدرائية مكان ضيق للتسلّق مكون من 387 درجة حيث تظهر في الجزء العلوي بشكل حلزوني، على طول التسلق يمكن رؤية التماثيل والأجراس الأكثر شهرة في أرباع مغلقة، فضلاً عن الرؤية المذهلة لمدينة باريس عند الوصول إلى الأعلى.

- بعد أن مر على بنائها ثمانية قرون، لا تزال نوتردام مكانا للعبادة، إذ يُقام فيها حوالي ألفي قداس ومناسبة دينية كل عام، ويزور الكاتدرائية حوالي 30،000 شخص يومياً وتستقطب سنوياً نحو 13 مليون زائر.

- تحتفظ كاتدرائية نوتردام على جزء من صليب المسيح، ويتم عرضه فى الأحد الأول من كل شهر، وفي هذا اليوم تعد نسبة الزوار أكثر من المعتاد حيث يفضل الشعب التبارك بهذا الجزء، والذى كان شاهداً على آلام المسيح وفق رواية الإنجيل بالإضافة الى وجود التاج المقدس الخاص بالمسيح.

- ينتشر داخل الكنيسة عدد كبير من اللوحات والمنحوتات التي تجسد السيدة العذراء والمسيح، ومن الأماكن المثيرة الموجودة بالداخل هو السرداب الذي أضيف للكنيسة خلال القرن التاسع عشر والذي يضم عدداً من الأجزاء التي انهارت من الكنيسة مع شرح بسيط عن تاريخ هذه الأجزاء والعوامل التي أثرت في تاريخها.

- يقتبس الفرنسيون المثل الشهير "كل الطرق تؤدي إلى روما"، للتعبير عن نقطة الصفر الموجودة داخل الكاتدرائية، ويعتبرون أن "كل الطرق تؤدي إلى نوتردام"، ففي قلب الكاتدرائية توجد نقطة تسمى "Zero Point of France roads"، تستخدم في حساب المسافات من وإلى كل المدن الفرنسية.

- في السنوات الأخيرة، عانت نوتردام حالة من التردي، مع تآكل دعاماتها الأساسية وهو ما دفع جهوداً كبيرة لجمع تبرعات ضخمة، لإخضاعها لعملية ترميم، وتمت إزالة بعض التماثيل الموجودة أعلى الكاتدرائية، لترميمها كجزء من مشروع ترميم بقيمة 6.8 ملايين دولار، شمل العمود الأساسي للكاتدرائية الذي يبلغ طوله 90 متراً.






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم