الكلام على محاربة الفساد ليس جاداً، لا جملة ولا تفصيلا، ومَن لا يصدِّق، مدعو الى استفتاء الناس في الشارع. فالانطباع لديها هو ان كل هذا الضجيج لن يؤدي إلا الى محاسبة متسوّلي الفساد، وليس أربابه، وأن إبعاد السياسة والسياسيين عنها هو ما ينزّهها عن المسايرات، وإلا، تأكد أن النزاهة ليست منتجا وطنيا.الانطباع الثاني، انه كلما ارتفع صوت مسؤول، نائبا أو وزيرا، أو زعيما، أو دكنجي سياسة، تنديدا بفضيحة ما وتأكيدا لعزمه "على متابعة التحقيقات"، استنتج الناس أنه يحاول مواراة فضيحة أخرى أقرب اليه، يريد أن يساوم عليها ويقايض، أو أن يزيد حصته.الانطباع الثالث، ان حكومات لبنان، منذ الاستقلال، لم تكن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول