الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"احتراق عربة تلفريك قبل قليل": أريحا أم جونيه؟ إليكم التّفاصيل

المصدر: "النهار"
"احتراق عربة تلفريك قبل قليل": أريحا أم جونيه؟ إليكم التّفاصيل
"احتراق عربة تلفريك قبل قليل": أريحا أم جونيه؟ إليكم التّفاصيل
A+ A-

نار في الصورة. الخبر "عاجل". "احتراق عربة في تلفريك أريحا قبل قليل"، على ما تناقلت حسابات وصفحات، خصوصاً فلسطينية، قبل ساعات. اللقطة تظهر رجلين تدليا من سلك، فيما كانت النيران تشتعل في إحدى عربتي تلفريك. وفي وقت تكثّف التشارك في الصورة والخبر، انتقلت العدوى الى صفحات لبنانية نشرت الصورة ذاتها، ولكن مع زعم آخر: "احتراق عربة تلفريك قبل قليل جونيه لبنان". صورة واحدة، بزعمين مختلفين. ما الحقيقة؟ وما صحة الزعمين؟

"النّهار" دقّقت من أجلكم

النتيجة: الصورة المتناقلة حقيقية، ولا تلاعب فيها. غير انها قديمة، اذ ترجع الى 3 آذار 2015. والواقعة شهدها يومذاك تلفريك أريحا. وبالتالي الزعم ان الواقعة حصلت اخيرا خاطىء. كذلك، لا صحة اطلاقا للزعم ان الحريق شهده تلفريك جونيه في لبنان.

الوقائع: لحظة رعب. النار اشتعلت في عربة تلفريك، في وقت تدلى رجلان من سلك يحمل عربتي تلفريك، على ما يظهر في الصورة. السبت 13 نيسان 2019، بدأت صفحات وحسابات، خصوصاً فلسطينية، تناقل هذه الصورة. وارفقتها بهذا الشرح: "احتراق عربة في تلفريك أريحا قبل قليل". وللمفاجأة، نشرت صفحات لبنانية الصورة ذاتها، لكن مع زعم مختلف: "احتراق عربة تلفريك قبل قليل جونيه لبنان".

التدقيق:

-صح، هذه الصورة تظهر اشتعال النار في عربة تلفريك في أريحا، وليس في جونيه - لبنان.

-خطأ. الحادثة لم تحصل قبل يومين، كما تزعم بوستات، بل عام 2015.

-في تفاصيل الحادثة كما نشرتها وكالة "وطن" للانباء الثلثاء 3 آذار 2015، في خبر عنونته "بالصور... اشتعال عربة في تلفريك بأريحا": "اشتعلت عربة من عربات التلفريك اثناء تنفيذ سيناريو تمثيل لإحدى المحطات التلفزيونية، احترقت نتيجة اشعال إحدى المفرقعات بغرض التمثيل، ما تسبب باشتعال النيران بالعربة، وفي داخلها شخصان. وعملت طواقم الدفاع المدني على السيطرة على الحريق وانقاذ المحاصرين وتسليمهم الى طواقم الخدمات الطبية والهلال الأحمر، واستدعيت الشرطة لتأمين المكان".

ونشرت الوكالة مع الخبر 4 صور، بينها الصورة ذاتها المتناقلة أخيراً.

-في اليوم ذاته (3 آذار 2015)، نشرت حسابات وصفحات فيديوات للحريق.

-يومذاك، اصدرت إدارة تلفريك ومجمع السلطان السياحي - أريحا بياناً (منشور على صفحتها في "فايسبوك"، 4 آذار 2015) قالت فيه: "خلال تصوير شركة اعلامية فلسطينية فيلم "الكاميرا الخفية" في مشروع تلفريك اريحا بعدما حصلت على كافة الأذونات من الجهات الرسمية، استخدم احد المصورين العابا نارية في احدى العربات من دون علم او موافقة ادارة التلفريك، مما ادى الى اشتعال النار فيها. وعملت طواقم الدفاع المدني والطاقم الفني المدرب للتلفريك على إنقاذ المصورين بمسؤولية كاملة من دون وقوع اية اصابات. وبهذا تؤكد شركة التلفريك وكافة العاملين فيها حرصهم على سلامة الزوار دائما من خلال تطبيق المعايير العالمية للأمن والسلامة والصيانة الدورية والوقائية. وتشكر ادارة التلفريك حرص طواقم الدفاع المدني على حماية مشروعنا الوطني والحفاظ على الانسان الفلسطيني الذي هو اغلى ما نملك. وتعلن استقبال الزوار الكرام صباح غد الاربعاء" .

وارفقت ادارة التلفريك بيانها بصورة لانقاذ احد ركاب العربة، فيما كانت النيران مشتعلة فيها.

-تلفريك أريحا "يربط تل أريحا بجبل الأربعين بأقل من خمس دقائق"، وفقا لموقع التلفريك. "يبلغ طول الكابل 1330 مترًا من المحطة الأساسية إلى المحطة العليا في الجبل. توجد 12 كابينة، كل منها تتسع لـ8 أشخاص، مع قدرة استيعابية لـ625 شخصًا في الساعة". "العربة تسافر فوق تل أريحا". والرحلة تتيح "مشاهدة أريحا القديمة" من فوق.

-في التعريف ايضا، تعتبر "أريحا والأغوار من اقدم المدن، اذ يزيد عمرها على 10500 عام، وهي بوابة فلسطين الشرقية فيها..."، وفقا لمحافظة اريحا. "تتربع الأغوار على نحور ثلث مساحة الضفة الغربية، وتمتد من البحر الميت جنوبا حتى بيسان شمالا، وتحتوي على أكثر من 89 موقعا اثريا مختلفا، أهمها تل أريحا القديم ودير قرنطل وقصر هشام بن عبد الملك وقصر هيرودس وموقع عماد السيد المسيح". كذلك، اريحا "محافظة زراعية سياحية بامتياز، ويقطن فيها نحو 60 الف نسمة موزعين على سبعة تجمعات سكانية، إضافة إلى مخيمين للاجئين الفلسطينيين". 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم