لبنان "طائرة مخطوفة"... الرواتب مهددة وتجزئة للتعويضات

على رغم توصّل مكونات الحكومة الى وضع خطة الكهرباء على سكة التنفيذ بعد اجتيازها مرحلة مجلس النواب في جلسته التشريعية الاربعاء المقبل لتصبح قانوناً يُعمل به في هذا الحقل الذي أوجع اللبنانيين وراكم الدين العام ولا يزال، وهم لم يصدقوا الى اليوم ان التيار الكهربائي سيصل الى منازلهم ومؤسساتهم 24/24. وبعد الكهرباء تنتظر الحكومة مهمة اساسية هي اقرار الموازنة وإرسالها الى مجلس النواب، ولاسيما ان اكثر من اشارة صدرت عن الرئيس سعد الحريري مفادها ان ابواب التقشف ستكون مفتوحة على مصاريعها في اكثر من وزارة وادارة اذا كان المسؤولون والافرقاء يعون او يتحسسون بالفعل خطورة المرحلة الصعبة التي تنتظر الجميع.ومع استعجال الرئيس نبيه بري وصول الموازنة الى ربوع ساحة النجمة، الا انه لا يلح على الرئيس الحريري لانجاز هذه المهمة، خصوصا بعد انشغاله بالانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس. وسبق للحريري ان وضع بري في تفاصيل الخطة التي رسمها للموازنة التي تقضي بلقاء مختلف الافرقاء وتشريح ارقامها الموزعة على الوزارات والادارات قبل ان يقولوا انهم فوجئوا بها.وما يقوم به الحريري هنا وبالتنسيق مع وزير المال علي حسن خليل، يأتي على شكل تأمين مظلة حماية للموازنة قبل تشريحها في مجلس النواب، ويقوم الاخير بالدور المطلوب منه. ولدى مفاتحته الرئيس ميشال عون بتوزيع الارقام، سأله عن الجيش. وشرح له خليل ان التقشف سيطاول مختلف...