الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حزب الله" يهادن داخلياً ويتهيأ خارجياً... أيّ مستقبل بعد الحصار والضغوط؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
حزب الله" يهادن داخلياً ويتهيأ خارجياً... أيّ مستقبل بعد الحصار والضغوط؟
حزب الله" يهادن داخلياً ويتهيأ خارجياً... أيّ مستقبل بعد الحصار والضغوط؟
A+ A-
يسلك "حزب الله" مساراً داخلياً مختلفاً عن السابق. تعكس مواقفه وممارساته تجاه الأطراف والقوى الأخرى هدوءاً يتمظهر بتجنب افتعال سجالات أو إشكالات مع أحد. وعلى رغم تصعيد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ضد الولايات المتحدة وإعلان وقوفه إلى جانب الحرس الثوري الإيراني في مواجهة العقوبات، ثم دعوته اللبنانيين إلى "التضامن ونبذ الفتنة التي يسعى إليها الأميركيون، ويروِّجها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو"، إلا أنه تجنَّب توجيه الاتهام الى اي طرف داخلي، على عكس خطابات سابقة كان يستحضر فيها كل عوامل الصراع مع قوى لبنانية أخرى.يأخذ "حزب الله" في الاعتبار اشتعال المواجهة الأميركية - الإيرانية، ويعرف أنه سيكون جزءاً منها، وكذلك في مواجهة اي عدوان إسرائيلي، لذا يتهيأ، وفق مصادر مقربة منه، لكل الاحتمالات ويطلق التهديدات ويصعِّد خارجياً، في حين يريد التهدئة في الداخل لأسباب تتعلق بوضعه الذي يتعرض للنزف مالياً، إذ إن أي معارك داخلية اليوم تنعكس سلباً على بنيته، وبالتالي هو لا يريد توفير ظروف داخلية تُستغل اقليميا للإنقضاض عليه، أو أي ذرائع لها علاقة بالعقوبات الأميركية. لذا يهدف الحزب إلى تحصين جبهته الداخلية وتحالفاته لعدم استفراده، خصوصاً أنه ليس مهيئاً في ظل الأزمة لمواجهة حرب إسرائيلية، ولا يستطيع الخروج من سوريا إلا بقرار إيراني، على رغم عدم قدرته اليوم على تلبية كل متطلبات التمويل الذي تقلَّص...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم