أحد الشّعانين وفق التقويم الغربي... تراتيل وصلاة لأجل لبنان (صور)

احتفلت #الطوائف_المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، اليوم، بأحد الشعانين حيث اقيمت زيّاحات الأطفال في مختلف الكنائس.

وفي زغرتا، ترأس الزيّاح في كنيسة مار يوسف الخوري يوحنا مخلوف بمشاركة حشد من المؤمنين، من الأطفال والأهالي، الذين ساروا داخل الكنيسة وفي الباحة الخارجية والطرقات المحيطة، وسط التراتيل الخاصة بالمناسبة. كما رفعوا اغصان الزيتون، متمنّين "شعنينة مباركة للجميع".

من جهته، دعا راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده "للصلاة بصورة خاصة من أجل لبنان، بلد الحضارة والرسالة والشهادة، ومن أجل المسؤولين فيه، لكي يعملوا على نشر المحبة والوئام والسلام وينبذوا عنهم روح الحقد والأنانية والسعي إلى المصلحة الشخصية، فيعملوا على المصالحة بين جميع اللبنانيين، ويتخطوا وينبذوا عنهم روح الإزدواجية والرياء ويجعلوا من السياسة فنا لقيادة الشعب نحو بر الأمان لا وسيلة لترسيخ الضغينة والحقد بين أبناء الشعب"، مضيفاً، في يوم الشّعانين، "فلنرفع الصلاة إلى الرب لكي يعطينا نعمة البراءة كبراءة الأطفال، ونعمة الصدق والشفافية في حياتنا، لكي نكون شهودا حقيقيين له، لا شهود زور، ولكي نعترف به حقيقة على أنه هو إبن الله، وهو الآتي ليخلص الإنسان ويفتديه من براثن الخطيئة والشيطان".

وقال بو جوده خلال ترأسه قداس وزيّاح الشعانين في كنيسة مار مارون في طرابلس، بمعاونة خادم الرعية المونسنيور نبيه معوض، والكهنة جوزيف فرح، وراشد شويري، وحضور حشد من المؤمنين، أنّ "الأطفال يتمتعون بالبراءة، وهتافهم هو الحقيقة وإذا هم لم يستطيعوا الهتاف، فإن الحجارة سوف تهتف مكانهم، على ما يقول السيد المسيح. اليوم يدخل المسيح أورشليم دخول الفاتحين والملوك، وهو ملك على كل حال، لكن مملكته ليست في هذا العالم كما يقول. مملكته ليست مملكة زمنية، ولا هو ملك سياسي وعسكري، كما كانت الفكرة سائدة عند أبناء جيله وعند الرسل والتلاميذ. وليس هو الذي سيعيد الملك الزمني إلى إسرائيل كما طرح عليه الرسل السؤال لحظات قبل صعوده إلى السماء. مملكة المسيح هي في قلوب البشر، مبنية على المحبة والتضحية لا على الهيمنة والتسلط كما كل هذا العالم".

وبعد القداس، أقيم زياح الشعانين وطاف المؤمنون خارج الكنيسة حاملين أغصان الزيتون، والشموع، هاتفين "هوشعنا في العلى مبارك الاتي باسم الرب". واخترقت مسيرة الزيّاح الشوارع المحيطة بالكنيسة مروراً بشارع عزمي الى الكنيسة مجدداً.