السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

كذب المنجمون... ولو صدقوا!\r\n

المصدر: سابين عويس
A+ A-

المنجمون نجوم رأس السنة. واقع ليس جديدا على لبنان والعالم. ففي ليلة رأس السنة يطل المنجمون ليدلوا بتوقعاتهم، منها ما يعطي الأمل ومنها ما يحبطه. لكنها كانت تبقى مجرد توقعات تدغدغ مشاعر الناس وتثير حيرتهم لا سيما أنها غالبا ما كانت مشوبة بالغموض.


لكن بالأمس، تحولت توقعات المنجمين اللبنانيين الذين دخلوا في مبارزة حادة على الشاشات المحلية التي تنافست على حصرية ظهورهم ( نظرا للمردود الإعلاني ونسبة المشاهدة)، الى قراءات سياسية للمشهد المحلي والإقليمي والدولي. وذهبت أبعد في تحديد اسماء ووقائع لترسم الخريطة السياسية للمرحلة المقبلة. احدهم يجزم بأن لا حكومة والآخر يؤكد تسلم الجيش السلطة وثالث يسمي اعضاء الحكومة الجديدة.
صورة متشائمة جداً رسمها المنجمون للبنانيين عشية العيد لم يتركوا فيها للأمل والحلم مكاناً. وكأن اللبنانيين عاجزون عن رؤية تلك الصورة بعد كل ما لمسوه وشهدوه في العام الآفل.
فالعام انقضى على اغتيال سياسي لم يرحم عائلات لبنانية أمضت العيد في الحزن والبكاء على فقدان أحباء، ولا تؤشر المعطيات السياسية المتوافرة الى ان في الأفق اي اختراق للانسداد الحاصل في ظل التهديدات السياسية والأمنية من محاذير قيام حكومة جديدة حتى لو كانت حيادية تخرج "حزب الله" من السلطة.
الاقتصاد ينهار والنمو الى أدنى مستوياته، وفرص العمل تتضاءل في وجه الشباب الذي بدأ يفقد الأمل بإمكانات التعافي والأزمة الاجتماعية الى تفاقم في ظل ازمة اللجوء السورية التي تهدد بمضاعفة عدد اللاجئين هذه السنة.
وكل ما في التوقعات دم وانفجارات واغتيالات ولا توقع عن إنجاز او ريادة يحمل توقيعا لبنانيا محليا او عالميا. ولكن لا بأس، فالتطمينات موجودة الى ان العقار بألف خير والذهب الى ارتفاع. ولكن ماذا عن سهم "سوليدير"؟ لا مخاطرة بما ان التوقعات السابقة بارتفاعه لم تصب!
لم ينس ميشال حايك ان يذكرنا بالوسام السنوي الجديد على صدر حاكم مصرف لبنان، ولم تنس ليلى عبد اللطيف ان تذكرنا بإنجازات اللواء عباس ابرهيم.
جيد ولكن ماذا عن الآخرين؟


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم