المراوحة القاتلة بين الجيوش والجهاديّين

المعضلة التي تواجه التغيير في المنطقة منذ 2011، هي المراوحة بين حدين: الجيش أو الاسلام السياسي ممثلاً بجماعة "الاخوان المسلمين" أو الاسلام الجهادي. وحدها تونس حافظت على استقرار هش جمع بين الاسلاميين والتيار العلماني.ولا يشذ السودان والجزائر، اللذان واجها احتجاجات شعبية في الاشهر الاخيرة، عن هذا التوجه. بدا البلدان أمام خياري الجيش أو الاسلام السياسي أو الجهادي. تحرك الجيش للاحتفاظ بالسلطة مع تنحية الوجوه الناتئة التي بات من الصعب ايجاد مسوغ لاستمرارها في الحكم، عبد العزيز بو تفليقة وعمر حسن البشير، الأول حكم ٢٠ سنة والثاني ٣٠ سنة. ولم يقدم الجيشان الجزائري والسوداني على تنحية بوتفليقة والبشير، الا بعدما وجدا ان امساك المؤسستين...