الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أستاذ في "الأزهر" يأمر طلابه بخلع البنطلون... الجامعة تفتح تحقيقاً

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسرخليل
أستاذ في "الأزهر" يأمر طلابه بخلع البنطلون... الجامعة تفتح تحقيقاً
أستاذ في "الأزهر" يأمر طلابه بخلع البنطلون... الجامعة تفتح تحقيقاً
A+ A-
أوقفت جامعة الأزهر أستاذاً في مادة العقيدة بكلية التربية عن العمل، بعد أن ثارت ضجة كبيرة على خلفية تسريب مقطع فيديو، يظهر خلاله الأستاذ الجامعي وهو يأمر طلابه بخلع سراويلهم. وكان طلاب في الجامعة ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي شاركوا المقطع على نطاق واسع، ما أثار حالة من الغضب والانتقادات ضد أستاذ العقيدة الإسلامية.

وفتحت جامعة الأزهر تحقيقاً عاجلاً مع الدكتور رمضان إمام رمضان، الأستاذ بكلية التربية في الجامعة، وقررت وقفه عن العمل لحين انتهاء التحقيقات. وظهر في أحد المقاطع المتداولة طالبان يخلعان سرواليهما وسط ضحكات وهتافات من زملائهما: "اخلع اخلع".

وقال بيان صادر عن إدارة الجامعة: "بخصوص ما يتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي من تصرف مرفوض وغير مقبول من أحد أعضاء هيئة التدريس في إحدى كليات الجامعة، فإن عميد الكلية، بمجرد علمه بما حدث، قام برفع الأمر إلى رئيس الجامعة الذي أصدر على الفور قراراً بوقف الأستاذ عن العمل وتحويله إلى التحقيق العاجل".

وأضاف البيان: "كما قام عميد الكلية بمنعه من وضع الأسئلة والتصحيح، وعلى أبنائنا الطلاب أن يتأكدوا من أن إدارة الجامعة لا تتوانى عن محاسبة أي مخطئ، أو مقصّر، وأنه لا يوجد أحد فوق القانون، وعلى الجميع الانشغال بالدراسة والاستعداد للامتحانات".

وحاولت "النهار" الاتصال بالدكتور حشمت عبد الحكم عميد الكلية للحصول على تعقيبه، لكن من دون جدوى.

ومن جانبه دافع أستاذ العقيدة عن موقفه، وقال في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع فايسبوك: "كان موضوع محاضرة العقيدة والأخلاق هذا الأسبوع لجميع طلاب شعب الكلية (الإسلام والإيمان والإحسان). وقد أردت كما تعوّد مني طلابي أن أمثّل لهم تمثيلاً حيًّا واقع الأمة عقيدةً وخُلقاً، فقلت: من يقبل النجاح في المادة بامتياز مقابل تنفيذ ما يطلب منه فإن امتنع رسب فى المادة؟".

وأضاف رمضان: "تطوع يوم الثلثاء طالب أو أكثر، والكل لا يعلم ما سيُطلب منه، وكانت المفاجأة التي أردت أن تكون صادمة لمن خرج متبرعاً وبإرادته، وفى الوقت فسه أذهلت الطلاب عندما قلت للطالب اخلع البنطلون. ضحكوا جميعاً لكني لم أضحك، وقلت لهم منذ المحاضرة الأولى للمادة اتفقنا على أن كل ما يقال داخل المدرج سواء أكان جَدًّا أو مزاحاً يخضع لميزان العقيدة والأخلاق. وقلت أنا أصرّ على تنفيذ مطالبي، فإن تراجع فسيرسب في مادة العقيدة".

"رفض الطلاب رغم كل ما مارسته عليهم من ضغوط، وأمام إصرارهم على عدم تنفيذ طلبي مهما كانت النتائج حتى لو رسبوا في المادة"، يقول الأستاذ الجامعي، "هنا توجّهت إلى كل الطلاب الجالسين وطلبت منهم تحية زملائهم الذين رفضوا الانصياع لي. وبعد تحيتهم قلت للطلاب أتعرفون سبب التحية؟ قال الطلاب: لأنهم لم يرضخوا لك فيما طلبت، لتنافي الفعل المطلوب مع الأخلاق، قلت هذه واحدة، والثانية أنهم لم يفعلوا ذلك حياء منكم، قلت فمن باب أولى أن يكون حياؤنا من الخالق مقدَّماً على حيائنا من المخلوق. وهذا باب من أبواب مراقبة النفس، ضد غواية الشياطين من الجن والإنس، وهذا من قبيل الارتقاء فى درجات الإيمان بالله".

ويرى رمضان أنه قام "بدور المعلم من خلال لعب دور الشيطان في تمثيلية أردت من خلالها بصورة عملية كيف تكون الأخلاق بين النظرية والتطبيق". هنا، حسبما يقول أستاذ العقيدة "صفّق الطلاب لأستاذهم تحية له".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم