الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لِمَ لا نخبر عن "حرب الجبل"... وقصص العودة؟ 1982 - 2012: 30 عاماً ولم يسرقوا مني جذوري

منال شعيا
منال شعيا
Bookmark
لِمَ لا نخبر عن "حرب الجبل"... وقصص العودة؟ 1982 - 2012: 30 عاماً ولم يسرقوا مني جذوري
لِمَ لا نخبر عن "حرب الجبل"... وقصص العودة؟ 1982 - 2012: 30 عاماً ولم يسرقوا مني جذوري
A+ A-
13 نيسان 1975. هل هو تاريخ اندلاع الحرب اللبنانية، ام انه واحد من التواريخ الدامية اللاحقة التي اعقبت شرارة الحرب؟ليست الذكرى الـ44 لاندلاع الحرب اللبنانية، عابرة في الزمن او الشكل. هي تحفر عميقا جدا، واحيانا تنزف. كيف لا والتجارب المماثلة تترك آثارا وندوبا وارتدادات: من شهداء، الى ضحايا، الى جرحى، وصولا الى مهجرين ومفقودين ومعتقلين...هي مفردات من لغة الحرب، ونادرا ما تحمل مفاعيل ايجابية اذا نظرنا اليها بشكل هامشي وسطحي.ايضا الحرب تعلّمنا... وقد تولّد عندنا تجارب ليست دائما سوداوية... لانه حين تفقد الشيء، تعرف قيمته اكثر. حين تُنتزع من جذورك، تصبح اكثر تعلّقا بها. وهذا ما حصل معي. ربما لستُ من محبّذي الحديث عن تجاربي الذاتية، ولكن حين تكون تلك التجارب واقعا قد يُعمّم على آخرين، يصبح الحديث مبررا، وان كان الصمت احيانا هو الاكثر صدقا.لستُ من هواة جلد الذات، وفي لبنان، اكثر ما نحتاج اليه، لاسيما نحن جيل الشباب، هو بصيص من نور خافت، وسط الانهيارات المتلاحقة... ولعلّ ابلغ انهيار واعمقه هو هذا الانهيار الاخلاقي – المجتمعي الذي يجعل كل شيء من حولك يتداعى دفعة واحدة، كأحجار حائط مشقوق... عندها لا تعود السياسة سياسة، ولا الاعلام اعلاماً، ولا الاخلاق اخلاقاً. في المقابل، تبقى موجات من الصمود او الرفض، كأنها حالات استثنائية لا يواكبها المجتمع، ولا ترقى اصلاً من حالة افراد الى حالة مجتمع، لكنها تبقى حالات موجودة، ولا يمكن أحداً الغاؤها او انكارها.البيت القرميديلست من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم