الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أضخم انتخابات تشريعيّة في العالم: 900 مليون هندي مدعوون إلى اختيار 543 نائباً

المصدر: "أ ف ب"
أضخم انتخابات تشريعيّة في العالم: 900 مليون هندي مدعوون إلى اختيار 543 نائباً
أضخم انتخابات تشريعيّة في العالم: 900 مليون هندي مدعوون إلى اختيار 543 نائباً
A+ A-

بدأ عشرات ملايين #الهنود الإدلاء بأصواتهم اليوم، في أضخم انتخابات تشريعية في التاريخ ستستمر على مدى ستة أسابيع، وتحدد مصير أكبر ديموقراطية في العالم.

ودعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته #نارندرا_مودي، في تغريدة، المواطنين إلى الخروج للتصويت "بأعداد قياسية"، بينما حذّر منافسه رئيس حزب المؤتمر راهول غاندي، من بقاء القوميين الهندوس في السلطة. وقال لأنصاره: "تنتخبون اليوم من أجل روح الهند. من أجل مستقبلها. انتخبوا بحكمة".

ودُعي نحو 900 مليون شخص في أكبر بلدان آسيا الجنوبية، من قمم الهملايا إلى الصحارى، وحتى شواطئ المحيط الهندي، الى الإدلاء بأصواتهم حتى 19 أيار، وذلك لاختيار حكومة جديدة تتولى السلطة للسنوات الخمس المقبلة في البلد البالغ عدد سكانه 1,3 مليار نسمة.

وقال ميلان فايشناف، الخبير في معهد كارنيغي في واشنطن: "إنها حرفيا أكبر ممارسة ديموقراطية تجري في التاريخ". وتجري الانتخابات في  نحو مليون مركز اقتراع لانتخاب 543 نائباً.

في غازي آباد، وهي مدينة تابعة للعاصمة نيودلهي، توجّه مسنّون ونساء بأعداد كبيرة للتصويت صباحاً. وقالت سومان شارما، وهي ربة مزل في الخمسين، لوكالة "فرانس برس": "تركت كل واجباتي المنزلية، لأنني أعتقد أن كل صوت مهمّ. أريد حكومة تفكر في النساء وتعمل على خفض الأسعار المرتفعة للأرز والعدس".

ويدخل مودي (68 عاما)، الذي حصل حزبه اليميني على الغالبية الساحقة في انتخابات 2014، السباق من موقع قوي، اذ يحظى بشعبية كبيرة. كذلك، يتمتع حزب بهاراتيا جاناتا بخبرة سياسية واسعة.

ونظراً الى المساحات الشاسعة في ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين، تجري الانتخابات على سبع مراحل.

وستعلن النتائج في 23 أيار بعد اكتمال عملية فرز الأصوات.

بدأت الانتخابات اليوم في 91 دائرة في شمال شرق الهند وجنوب شرقها وشمالها. وتضمّ أكثر من 142 مليون ناخب.

في ولاية آسام (شمال شرق البلاد)، قال انوراغ باراوه (23 عاما)، وهو في عداد 84 مليون شاب هندي تمكنوا من التصويت للمرة الأولى في هذا الاقتراع: "تمكني من التصويت يشحذ حماستي. أشعر بانني جزء من نظام ديموقراطي يحملني مسؤولية انتخاب زعيم يمكنه إدارة البلاد".

وفي غازي آباد، أدلت الطالبة سيمران خانا، للمرة الأولى، بصوتها. وقالت: "لا أريد حكومة فاشية في الحكم. أريد حكومة تؤمن بالوحدة والتناغم بين المجتمعات. يجب أن تعمل لمصلحة الفقراء والأشخاص المهمشين".

وقضى شخصان على الأقل، وجُرح آخرون في أندرا برادش (جنوب شرق البلاد) في مواجهات بين مناصرين للأحزاب الرئيسية المتنافسة، على ما أفادت وسائل إعلام هندية. ووقعت انفجارات نُسبت إلى متمردين ماويين في شهاتيسغار (شرقا) وماهاراشترا (غربا)، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وفي بعض المناطق بولاية البنغال الغربي (شرقا)، كانت لهذه الانتخابات نكهة خاصة. فهذه المناطق جيوب سابقة من الجانب الهندي لبنغلادش، أعطيت لنيودلهي عام 2015 في إطار تبادل أراض لتسوية نزاع شائك قديم العهد يعود إلى عقود عدة.

في كوش بيهار وأليبوردوار، تشكلت طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع. وصرّح أحد المرشحين للانتخابات رابيندرانات غوش: "إنه يوم تاريخي. الناس يصوّتون للمرة الأولى بعد سبعة عقود من دون جنسية".

وتنتشر صور مودي في كل أنحاء الهند، على لافتات ولوحات إعلانية، وصولا الى البرامج الإذاعية والتغطية الإعلامية المستمرة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، ما يثبت الحضور الدائم لرئيس الوزراء في الحياة اليومية للهنود.

ويتمتع مودي الذي وُلد في ولاية غوجارات (غربا) وكان بائع شاي في طفولته، بشعبية كبيرة بسبب أصوله الشعبية وصورة الرجل القوي التي يعمل على تطويرها، خصوصاً من خلال موقفه القتالي في مواجهة باكستان.

ولخّص خصمه الرئيسي راهول غاندي (48 عاماً) المتحدر من سلالة غاندي-نهرو، في تغريدة، رؤيته الى سجلّ ولاية القوميين الهندوس. فكتب: "أكاذيب. أكاذيب. أكاذيب. ارتياب. عنف. كراهية. خوف."

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم