الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أطلقت النار على نفسها عن طريق الخطأ... "الرصاصة غيّرت حياتي لكنها لم تُغيّر أحلامي"!

المصدر: "النهار"
أطلقت النار على نفسها عن طريق الخطأ... "الرصاصة غيّرت حياتي لكنها لم تُغيّر أحلامي"!
أطلقت النار على نفسها عن طريق الخطأ... "الرصاصة غيّرت حياتي لكنها لم تُغيّر أحلامي"!
A+ A-

تغيّرت حياة سامنتا بولوك إلى الأبد في عامها الرابع عشر، هكذا في غمضة عين. تعرفت إلى السلاح لأول مرة عندما رأت والدها يحمله لإرهاب أحد السارقين. أثار السلاح فضولها، وبعد أسبوعين تمكنت من إيجاد المخبأ الذي كان والدها يخفي سلاحه فيه، وفق حديثها إلى موقع "webmd".

تسترجع سامنتا بولوك تلك المرحلة من حياتها، فتقول: "كنتُ ألعب به، عندما وقعت الحادثة، حصل كل ذلك بسرعة. أتذكّر جيداً صوت الطلقة، وكأن خلية من النحل تطنّ في رأسي. نظرتُ إلى الأسفل وصُعقتُ بالمنظر ، كان هناك فجوة كبيرة في بطني، وكنتُ عاجزة عن الشعور بساقيّ. سارع الجميع إليّ، أمي والجيران وكل من كان موجوداً، واصطحبوني إلى المستشفى على وجه السرعة. كنت متأكدة من أنني على شفير الموت، ولن أنجو".

بقيت سامنتا على قيد الحياة، كُتب لها أن تعيش. قالت: "اغتنمتُ هذه الفرصة، كنتُ سعيدة جداً بنجاتي لدرجة أني لم أفكر بخسارتي الجسدية، وبأني سأبقى على الكرسي المتحرك إلى الأبد. كنتُ أقول لنفسي لا يعنيني أنني عاجزة عن المشي، ما يهمّني حقيقة أنني لا أريد أن أموت. غريبٌ هذا الشعور الذي يعتريك، لديك 10 دقائق في حياتك قبل أن تخسرها، كان لدي الكثير من الأمور والأحلام لتحقيقها وكنتُ خائفة من أن أغمض عينيّ إلى الأبد".

إخترقت الرصاصة العمود الفقري والكبد والبنكرياس والحبل الشوكي، ما تسبّب بالشلل. تصف شعورها في تلك المحنة قائلة "لم أدع اليأس أو الإحباط يسيطران عليّ، صحيح أن الكرسيّ المتحرك سلب مني شيئاً وغيّر حياتي في مكان ما. قبل الحادثة، كانت سامنتا تضجّ بالحركة، تمارس رياضة التنس وتعمل عارضة أزياء. شاركت في أول عرض أزياء في عمر الـ8 سنوات قبل أن تدخل في خضم عروض الأزياء، وأوضحت: "كنتُ أهوى عرض الأزياء لاسيما المشي على تلك المنصة".

في ذلك الوقت، لم يكن هناك عارضة أزياء على كرسيّ متحرك، ما دفع بسامنتا إلى التخلي عن حلمها في هذه المهنة. كان عليها أن تتخلى عن كل ما كانت تقوم به سابقاً. وفي عمر الـ26 سنة، عادت إلى لعب التنس وهي على الكرسي المتحرك، لتصبح اللاعبة الرقم واحد في البرازيل. هكذا انطلق مشوارها نحو العالم، حتى طٌلب منها التقاط صور لمستخدمي الكرسي المتحرك.

تضيف سامنتا: "لقد أصبحت وجهاً إعلانياً لشركة برتغالية تبيع ملابس للأشخاص الذين يستخدمون الكرسي المتحرك. ولكن بعد 5 سنوات من العمل معهم، قررتُ أن أقوم بأكثر من مجرد بيع الملابس، فالموضة للجميع، فمضيت قدماً في طريقي وأصبحتُ عارضة أزياء لماركات وشركات عديدة على "انستغرام". وأصبحت شخصاً مؤثراً على شبكة التواصل الاجتماعي".

لا تُخفي سامنتا ما كانت تريده فعلاً "صحيح أنني كنتُ أحب عملي، لكن حلمي الأكبر كان في العودة إلى عرض الأزياء. تحقق ما كنتُ أطمح إليه أخيراً في أسبوع الموضة في لندن مع المصمم بيتر تويس. كنتُ في الـ39 من عمري عندما عدتُ إلى المكان الذي أنتمي إليه. كانت لحظات رائعة، أتذكّر كل ثانية، كل نفس وكل خطوة كنتُ أخطوها على منصة العرض".

شاركت سامنتا بسبعة عروض أزياء حول العالم، ووصفت: "كنتُ سعيدة بمشاهدة زميلات لي على الكرسي المتحرك اخترن تحقيق أحلامهن على تلك المنصة. في السابق لم يكن أحد يرى امرأة على كرسي متحرك. أما اليوم، فأنا أتلقّى رسائل من أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة، يعبّرون فيها عن امتنانهم بعد رؤية صوري على الكرسي المتحرك وأثرها الإيجابي على حياة أولادهم. إني فخورة جداً بما حققته".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم