الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"لجنة المتابعة لمؤتمرات الأزهر في لبنان" تدعو إلى تفعيل "وثيقة الأخوة الإنسانية"

"لجنة المتابعة لمؤتمرات الأزهر في لبنان" تدعو إلى تفعيل "وثيقة الأخوة الإنسانية"
"لجنة المتابعة لمؤتمرات الأزهر في لبنان" تدعو إلى تفعيل "وثيقة الأخوة الإنسانية"
A+ A-

وجهت "لجنة المتابعة لمؤتمرات الازهر في لبنان" رسائل الى كل من البابا فرنسيس وشيخ الازهر احمد الطيب رحبت فيهما بـ "وثيقة الاخوة الانسانية" التي وقعت في ابوظبي. كما وجهت رسالة شكر الى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد لشكره على رعايته اللقاء والوثيقة التي تتميز عن الوثائق السابقة ومنذ خمسينيات القرن الماضي بكونها ترقى بأهميتها الى مصاف شرعة حقوق الإنسان الصادرة في العام 1948، وذلك بشأن الأديان وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية والأخوة والسلام العالمي في القرن الحادي والعشرين.

ورات اللجنة في بيان تقييم للوثيقة انه "في الماضي قتلت الفاشية والنازية والشيوعية الملحدة الإنسان الذي لم يعد بالنسبة الى التيارات الإلحادية ذا قيمة ذاتية مُطلقة. أمّا اليوم فيُقتل الإنسان باسم الله من قبل تيا رات تدعى إسلامية. لا يهدف الإسلام الى إثارة النزاعات. كما أنّ المسيحية الحقيقية هي حضور المسيح وليست سلسلة عقائد. إنّ ابتعاد مجتمعات غربية عن تراثها المسيحي يوشك أن ينشئ فراغا قيميًا لدى الجيل الجديد تُسارع في ملئه تيارات سلطوية واخرى عدمية إرهابية ذات أبعاد عرقيّة وعنصرية تقول بتفوق الرجل الأبيض وترفض قبول الآخر وتعمل على القطيعة مع المختلفين ولا تتردد في قتلهم أيضاً".

ورات اللجنة ان الوثيقة "أساسية وتأسيسية لمرحلة حضاريّة جديدة أصيلة ومُتجددة لثلاثة أسباب على الأقل:

أ. خطر تحول الأديان إلى أيديولوجياتٍ في التعبئة النزاعية لتصبح وقودًا لإشعال حروب باسم الدين أو باسم المشيئة الإلهية. ولذا يتوجب بعد اليوم تسمية ذلك المنحى بسياسات توظيف الدين لخدمة هذه الاغراض والتي لا علاقة لها بالدين وبالإيمان... والوثيقة تشكل مدخلا لمنهجية مُتجددة واصيلة تصدر في مطلع القرن الحادي والعشرين وذلك في ثلاثة أمور على الأقل: مراجعة مصطلحات الماضي، واعتماد درجة قصوى من الوعي، ومنهجية جديدة لدى أرباب اللاهوت والفقه ورجال الدين والمؤمنين والفاعلين الاجتماعيين لوقف حالات المخادعة والنفاق، وفي سبيل مقاربة مجدِّدة وأصيلة لشؤون الحضارة والإيمان والأخوة والسلام العالمي.

ب. الغوص في الإيمان منبع كل الأديان: تغوص الوثيقة في الايمان الذي يخاطب ويحاكي القلوب والوجدان.... وتدعونا إلى اللقاء في رِحاب إيمان التواصل والمودة وأخوة القيم والعيش وإنسانية الإنسان.

ج.حضارة ذات بوصلة: تصدر الوثيقة في زمن يتم فيه التشكيك بمكتسبات الحضارة وتنتشر مفاهيم ما بعد الإنسانية وما بعد الحقيقة، وهي تطرح أساساتٍ صلبةٍ لشرعة حقوق إنسان القرن الحادي والعشرين إذ تكمّل وثيقة حقوق الإنسان الصادرة سنة 1948 في ما يتعلق بمفهوم الإنسان، الحضارة، الأديان، السلام العالمي، الأخوة بين البشر.

واعربت "لجنة المتابعة التي أنشأناها لإنفاذ مقررات مؤتمرات الأزهر" عن تقديرها الارادة الطيبة، والجَهد الكبير الذي بُذل، وهذا المستوى العالي للوثيقة والذي يفتح آفاقاً شاسعةً للأديان وإسهاماتها في أُخوة بني البشر. إنها فرصة لنا مسلمين ومسيحيين وعرباً في الإصغاء والمتابعة والسعي للاسترشاد بوثيقة هذين الإنسانين الكبيرين في التفكير والتدبير".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم