الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"حياتك بإيدك، ما تخرّبها"... "السلامة المرورية" بمدرسة العائلة المقدّسة في الفنار

"حياتك بإيدك، ما تخرّبها"... "السلامة المرورية" بمدرسة العائلة المقدّسة في الفنار
"حياتك بإيدك، ما تخرّبها"... "السلامة المرورية" بمدرسة العائلة المقدّسة في الفنار
A+ A-

يخسر لبنان سنوياً، ما يقارب الـ 700 قتيل، وأكثر من 12 ألف جريح نتيجة حوادث السير، حتى أصبح الموت صفة ملازمة للطرقات اللبنانية، وتحولت عبارة الموت المتنقل على الطرقات اللبنانية إلى العبارة الأدقّ للحالة المأسوية التي وصلنا إليها.

ثقافة السلامة العامة الغائبة عن مجتمعنا، وعن جيل الشباب خصوصاً، كانت محل اهتمام من مدرسة العائلة المقدسة في الفنار، فانشأت نادي سلامة مروري، أثمر عن حملة نموذجية، بمشاركة ممثل عن وزارة الداخلية، وامين سر المجلس الوطني للسلامة المرورية، والدفاع المدني والصليب الأحمر، ومؤسسة جورج نسيم خرياطي.

الحملة التي ابتكرها اعضاء النادي في المدرسة، تهدف إلى تعريف الطلاب إلى أهمية حزام الأمان، وعدم استعمال الهاتف أثناء القيادة، وكيفية وضع كرسي الطفل في المقعد الخلفي، ومعلومات عامة عن إشارات السير وطبيعة عمل فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر، وكيفية التعاون في ما بينها لتقليص عدد الإصابات في الحوادث المرورية.


وشملت الحملة أكثر من 2300 طالب من مختلف الفئات العمرية وأهالي التلامذة من خلال رفع لافتات ومنشورات في مختلف انحاء المدرسة. 

كما تخللت الحملة وفق المشرف على النادي الخبير في ادارة السلامة المرورية كامل ابراهيم، سلسلة ندوات ومحاضرات وتوزيع مناشير الحملة؛ اضافة الى مشاهدة مناورة حية حول كيفية انقاذ واسعاف المصابين من حوادث السير واخماد حريق سيارة نفذتها فرق الاسعاف في الصليب الاحمر اللبناني وعناصر الدفاع المدني. كما تم توزيع أكثر من 300 سترة صفراء على الاساتذة والعاملين للتوعية حول كيفية التصرف في الحالات الطارئة

وتحت شعار "حياتك بإيدك، ما تخرّبها" "ضع حزام الأمان، ولا تستعمل الهاتف أثناء القيادة" عرض فيلم وثائقي حاكى مخاطر استعمال الهاتف، وعدد القتلى نتيجة القيادة المتهورة على الطرقات اللبنانية، كما وضعت لافتات على مداخل المدرسة وداخلها، لتوعية الطلاب والأهالي على أهمية السلامة المرورية. وتم تركيب حلبة قيادة بالتعاون مع مؤسسة جورج نسيم خرياطي بحيث قاد الطلاب سيارات كهربائية في حرم المدرسة.

الهدف من الحدث، وفق إبرهيم، هو خلق ثقافة عامة مستدامة للحد من النتائج المأسوية للحوادث، مؤكداً أن الحدث لن ينتهي في المدرسة بل سيستكمل في النادي في السنوات المقبلة، والهدف توسيع نشاط النادي ليشمل مدارس في جبل لبنان، وباقي الأقضية والتشجيع على انشاء النوادي المدرسية. فالحدث لاقى ترحيباً كبيراً من قبل الأهالي، وقد وزعت جوائز لبعض الطلاب أثناء إجابتهم عن بعض الأسئلة المتعلقة بالسلامة المرورية. كما نظم النادي جلسة توعية عن مخاطر قيادة الدراجات النارية وكيفية وضع الخوذة أثناء القيادة.

أحلام النادي الكبيرة تختصر بتخفيف عدد حوادث السير، وتوعية جيل كامل من الطلاب على مخاطر القيادة المتهوّرة، على أمل أن لا يخسر لبنان خيرة شبابه يومياً، إما بسبب تهور السائقين، أو بسبب سوء الطرقات.















الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم