قراءة لزيارة برّي إلى بغداد: رسالة للداخل والخارج

في الساعات القليلة الماضية، عاد رئيس مجلس النواب نبيه #برّي الى بيروت، لكن أصداء زيارته الى بغداد ما انفكت تتردد في الكواليس السياسية الشيعية خصوصاً واللبنانية عموماً.للزيارة إياها خصوصية أولى هي أنها اول زيارة يقوم بها رئيس حركة "امل" الى العاصمة العراقية منذ سقوط نظام صدام حسين على يد القوات الاميركية عام 2003، ومن ثم اعتلاء الشيعية السياسية العراقية سدة الحكم الفعلي في هذا البلد الذي له في تقدير المتخصصين بالشأن الاقليمي اهميتان تاريخيتان: الاولى، انه المقر الاصل للمرجعية الدينية الشيعية العالمية والحوزة العلمية التابعة لها والتي تتولى تخريج العلماء والمراجع والمبلّغين منذ آلاف السنين على مقربة من مراقد الائمة الشيعة المعصومين وفي مقدمهم الإمام عليّ، فضلاً عن كون مدينة سامراء المكان الذي غاب فيه الإمام المنتظَرة غيبتاه الصغرى والكبرى.والثانية، اهميته الجيو– سياسية في المشرق العربي، والتي بدأت منذ نقل اليها الامام عليّ عاصمة خلافته (الكوفة) ثم جعل الخلفاء العباسيون من بغداد عاصمة ملكهم الذي لم تكن تغيب عنه الشمس.وليس خافياً ان لبري علاقات وثيقة بشريحة واسعة من النخبة الحاكمة في...