الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مدرسة بغداد الفلسفيَّة مؤتمراً دولياً في اليسوعية والأميركية

مدرسة بغداد الفلسفيَّة مؤتمراً دولياً في اليسوعية والأميركية
مدرسة بغداد الفلسفيَّة مؤتمراً دولياً في اليسوعية والأميركية
A+ A-

ينعقد حول مدرسة بغداد الفلسفيَّة في القرنَين العاشر والحادي عشر مؤتمر دولي في اليسوعية والأميركية، في 2-3 أيّار 2019، يشارك في تنظيمه مركز لويس بوزيه في جامعة القدّيس يوسف وبرنامج أنيس المقدسي للآداب في الجامعة الأميركيّة في بيروت.

نشأت المدرسة الفلسفيَّة في بغداد في أواخر القرن التاسع الميلادي، وازدهرت أعمالها في القرنَين العاشر والحادي عشر الميلاديَّين. وممَّا لا شكَّ فيه أَنَّ هذه المدرسة هي امتدادٌ لمدرسة الإسكندريَّة الفلسفيَّة. وقد انتقلت الرئاسة من تلميذَي المروزيّ أَبو بِشر متَّى بن يونس (ت 940 م) ومحمَّد بن كرنيب إلى الفارابيّ (ت 951 م)، ومنه إلى يحيى بن عديّ (ت 974م). وبعد وفاة يحيى انتقلت رئاسة المدرسة إلى تلميذ يحيى، أَبي سليمان السَّجستانيّ (ت 985 م).

تنوعَّت اهتمامات أساتذة المدرسة وطلَّابها، أبرزها: دراسة تاريخ الفلسفة، الأَدب (شعر، عروض ونحو)، وعلم الكلام. ويمكن حصر أعمالهم في مجال دراسة النصوص الفلسفيَّة اليونانيَّة في الأَعمال التَّالية: نسخ الكتب الفلسفيَّة والعلميَّة، نقل الكتب الفلسفيَّة والعلميَّة إلى العربيَّة، وتصحيح الكتب المنقولة إلى العربيَّة وتنقيحها، تلخيص النصوص الفلسفيَّة وشرحها (المنطقيَّة منها بشكلٍ خاصّ).

بيدَ أنَّ أعمال المدرسة الفلسفيَّة لم تقتصر على ترجمة النصوص وشرحها، فقد وضع أعضاؤها مؤلَّفات في مختلف العلوم (الطِّب، الأدب، الفلسفة، علم الكلام...). ويتطلَّب فهمُ مؤلَّفاتهم الفلسفيَّة والكلاميَّة دراستَها في السياق التاريخيّ الذي نشأت فيه، ومن خلال التيَّارات الفكريَّة المعاصرة لها.

يهدف مؤتمر مدرسة بغداد الفلسفيَّة في القرنَين العاشر والحادي عشر الميلاديَّين إلى تسليط الضوء على أبرز أعلام هذه المدرسة، ولا سيَّما يحيى بن عديّ؛ أساتذته: أبو بشر متَّى والفارابي، وطلَّابه: عيسى بن زرعة (ت 1008م)، الحسن بن سوار (ت 1017م)، السجستانيّ، أبو حيّان التوحيديّ (ت 1023م)؛ وذلك من خلال بيان دورهم في حركة الترجمة والنقل، ودراسة أعمالهم (ولا سيَّما المنطقيَّة والفلسفيَّة والكلاميَّة) في سياقها التاريخيّ- الاجتماعيّ ومصادرها اليونانيَّة، وإبراز الصلة الوثيقة التي تربطهم بمفكِّري عصرهم (ولا سيَّما علماء الكلام: المعتزلة، الأشاعرة)؛ هذه الصلة تظهر بشكلٍ جليّ في المواضيع التي عالجوها (علاقة الفلسفة بالدين، التوحيد، الصفات، الحرِّيَّة).

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم