الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"شرّف لعنا" عرضٌ "يُعرّي" الظلم والفساد: لغة المسارح أفضل من لغة المَحاور

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
"شرّف لعنا" عرضٌ "يُعرّي" الظلم والفساد: لغة المسارح أفضل من لغة المَحاور
"شرّف لعنا" عرضٌ "يُعرّي" الظلم والفساد: لغة المسارح أفضل من لغة المَحاور
A+ A-

"ارهاب، سياسة، كوميديا، نقد، اجتماع وفن" في مسرحية" طروبلسية مية بالمية" لبلال مواس التي اتخذت من #مسرح_المدينة مساحة لها بعنوان "شرّف لعنا".

جمهور حاشد قصد شارع الحمراء في بيروت لحضور العرض الأول للمسرحية التي تمكّن مواس خلالها من شدّ الحاضرين على مدى نحو ساعتين... بين الضحك والتصفيق وتلقُّف الرسائل، استطاع مواس ان يبدع في جذب المشاهدين وابعاد الرتابة من عمله، مستحوذاً على تركيز الحضور. محور العمل الذي لاقى الاستحسان، تلفيق تهمة ارهاب لأحد ابناء طرابلس بسبب عباءته ولحيته، حيث جرى تسليط الضوء على الظلم الذي يعانيه الكثير من اللبنانيين في "أقبية" التحقيق، وفساد السياسيين، وحال المواطن الذي أرهقته فاتورة الكهرباء والمياه وتأمين لقمة عيشه، فنقل مواس وجع الناس من الوضع المزري الذي أوصلهم إليه المسؤولون بأسلوب كوميدي ساخر.

نجاح في "الامتحان"

نجح مواس في جذب الحاضرين كباراً وصغاراً، متدينين و"متحررين"، بسيناريو من تأليفه وعزام حدبا، وإخراج وليد يونس، على الرغم من الديكور البسيط. لا يخفي في حديث لـ"النهار" شعوره بالخوف قبل عرض مسرحيته، إذ قال: "عند دخول الحاضرين، بدا الأمر كأنه أشبه بدهم. علامات استفهام حضرت الى ذهني في لحظتها، منها: هل في إمكاني أن أنجح في اضحاكهم جمعياً، لا سيما أنّهم منوَّعون سياسياً ومناطقياً وطائفياً؟ أم أنّهم سيندمون على حضورهم؟ طبعاً عدا عن مؤيدي التيار الوطني الحر، على الرغم أنّه عند دعوتي لهم وضعتهم في جو سخريتي الكوميدية من رئيس "التيار" جبران باسيل، مع العلم اني لم اذكر اسمه. وقد يتساءل البعض لماذا اخترته هو بالتحديد كون الفساد صنيعة كلّ السياسيين منذ عقود، هنا أردّ بأنّ (جسمه لبّيس)"، واضاف: "رُفع الستار وبدأ الامتحان وقد انبهرت بالنتيجة الممتازة التي حصلت عليها".

رسائل عدة

رسائل عدة أراد مواس ايصالها من خلال عمله، "أولاها تغيير الصورة النمطية، فبعض الذين حضروا كانوا متردّدين، وقد تفاجأت انهم انتظروني حتى نهاية العمل، أما الثانية فالتأكيد أنّ الطرابلسي لا ينقصه شي للصعود على خشبة المسرح، لا سيما مسرح المدينة لما له من رمزية، وذلك لسببين، كون بيروت عاصمة الثقافة، والثاني كونها تضمّ بشراً من مختلف المناطق والتوجّهات والأديان، اما الرسالة الثالثة، فهي أنّ لغة المسارح أفضل من لغة المَحاور، وفي إمكاننا الجلوس مع كلّ مكونات المجتمع اللبناني وتجمعنا الضحكة، البسمة والكلمة الطيبة لا الاتفاقات ووقف اطلاق النار".

أُسدل الستار عن المسرحية بإعجاب كبير، لينتقل عرضها الى الشمال، وتحديدا كما قال مواس الى "منطقة باب التبانة التي ظُلمت كثيراً ودفع شبابها فاتورة معارك باهظة، حيث العرض المقبل يوم الجمعة مع الأمل ان تُعطى المسرحية فرص عرضٍ عدة، كي يتمكّن من حضورها أكبر عدد".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم