خطة الكهرباء أُقرّت... فمتى يبدأ التنفيذ وبأي كلفة؟

أخيراً، وبعد خمس جلسات للجنة الوزارية، و4 ساعات من النقاش داخل الجلسة، أقرّ مجلس الوزراء الخطة المعدّلة والمحدّثة لوزيرة الطاقة ندى البستاني لمعالجة مشكلة الكهرباء.ليست هي المرة الأولى التي تخرج حكومة بخطة للكهرباء، منذ أكثر من عقد، وكانت كل الخطط المُقرَّة تواجَه بالتعطيل والتأجيل والمماطلة في التنفيذ، أياً تكن الخيارات المطروحة، في بناء المعامل أو النقل أو الشبكات أو استئجار البواخر، وهو الخيار الذي برز في الأعوام الأخيرة وفتح بازاراً كبيراً بسبب الفضائح التي رافقته، ولكن المفارقة أن هذه هي الخطة الثالثة لوزراء "التيار الوطني الحر" الذين تعاقبوا على الوزارة منذ عام 2008.في المحصلة، بلغت كلفة العجز الرسمي عن معالجة أزمة الكهرباء نحو 21 مليار دولار بين 2009 و2018، منها 16 مليار دولار دعماً ونحو 5 مليارات دولار كلفة الفوائد المترتبة على هذا الدين. فهل إقرار الخطة في مجلس الوزراء يعني هذه المرة أنها ستكون الأخيرة، وأنه بات يمكن المواطن أن يستبشر خيراً...