الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

هجوم قوّات حفتر على طرابلس: 35 قتيلاً و40 جريحاً منذ 4 نيسان

المصدر: "أ ف ب"
هجوم قوّات حفتر على طرابلس: 35 قتيلاً و40 جريحاً منذ 4 نيسان
هجوم قوّات حفتر على طرابلس: 35 قتيلاً و40 جريحاً منذ 4 نيسان
A+ A-

قتل 35 شخصا على الأقل منذ 4 نيسان، تاريخ بدء هجوم قوات المشير خليفة #حفتر نحو العاصمة الليبية، وفقا لحصيلة جديدة أصدرتها حكومة الوفاق الوطني، بينما تتكثف الدعوات الدولية الى وقف الهجوم.

وتحدث وزير الصحة في #طرابلس أحميد عمر، عبر قناة "ليبيا الأحرار" التلفزيونية، عن وجود مدنيين بين الضحايا، من دون أن يحدد عددهم. واشار الى إصابة 40 شخصا بجروح أيضا.

وكان "الجيش الوطني الليبي"، بقيادة حفتر، أفاد مساء الأحد أنه خسر 14 من مقاتليه.

ووقعت معارك عنيفة الأحد قرب طرابلس بين "الجيش الوطني الليبي" الذي يتقدم في اتجاه العاصمة، والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا.

ولم تتمكن القوى الكبرى من الاتفاق على موقف مشترك ليل الأحد- الإثنين في مجلس الأمن حول ليبيا.

وكانت بريطانيا دعت إلى عقد تلك الجلسة. واقترحت صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن يتطلب إجماع الدول الأعضاء، وليس بياناً صحافياً. لكنّ روسيا اعترضت على ذلك، فغاب الإجماع، وسقط المقترح البريطاني.

وتضمّن النصّ الذي اقترحته بريطانيا، واطّلعت عليه وكالة "فرانس برس"، تهديداً بمحاسبة قوات حفتر إذا لم توقف هجومها.

وقالت مصادر ديبلوماسية إنّ الوفد الروسي في الأمم المتّحدة طلب تعديل صيغة البيان لينص على دعوة كل الأطراف الليبية المسلّحة إلى وقف القتال، وليس فقط قوات حفتر. لكنّ الولايات المتّحدة رفضت طلب التعديل الروسي، ما أدى إلى سقوط المقترح البريطاني.

وكان مجلس الأمن الدولي عقد الجمعة جلسة مغلقة طارئة للبحث في الوضع بليبيا، أصدر في ختامها بياناً دعا فيه "الجيش الوطني الليبي" الى وقف هجومه على العاصمة طرابلس، محذّراً من أنّ هذا الهجوم يعرّض الاستقرار في ليبيا للخطر.

ودعت روسيا اليوم "جميع أطراف" النزاع في ليبيا إلى التهدئة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو تحض "جميع الأطراف على نبذ الأعمال التي قد تتسبب بسفك الدماء ومقتل المدنيين".

وأكد نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن موسكو على تواصل مع جميع الأطراف بشأن النزاع.

ونقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" عنه قوله: "نتواصل مع الجميع: الغرب والشرق والجنوب. ندعو الجميع الى التوصل إلى حل سياسي".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد الأحد أنّ بلاده تشعر "بقلق عميق" من جرّاء المعارك الدائرة قرب العاصمة الليبية، وتطالب قوات المشير خليفة حفتر بأن "توقف فوراً" هجومها على طرابلس.

وصرّح في بيان: "قلنا بكل وضوح إنّنا نعارض الهجوم العسكري الذي تشنّه قوات خليفة حفتر، ونحضّ على الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية ضدّ العاصمة الليبية".

وأضاف: "الولايات المتحدة تواصل، مع شركائنا الدوليين، الضغط على القادة الليبيين كي يعودوا إلى المفاوضات السياسية، بوساطة الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتّحدة غسّان سلامة". وشدّد على أنّه "لا حلّ عسكرياً للصراع في ليبيا".

منذ إطاحة نظام الرئيس السابق معمر القذافي، غرقت ليبيا في فوضى ونزاعات داخلية عدة وتنازعا على السلطة.

إلا أن الهجوم نحو الغرب الذي بدأه المشير حفتر يؤشر الى تصعيد كبير بين السلطتين الأساسيتين في البلاد، حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج، والتي تتخذ من طرابلس مقرا، و"الجيش الوطني الليبي"، بقيادة حفتر المدعوم من سلطات مستقرة في الشرق، وبرلمان انتخب عام 2014 ويتخذ من طبرق مقرا.

ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في "نداء عاجل"، إلى هدنة لمدة ساعتين (14,00 إلى 16,00 ت غ) في الضواحي الجنوبية للعاصمة، من أجل السماح بإجلاء الجرحى والمدنيين.

وقال المتحدث باسم البعثة جان علم لـ"فرانس برس": "لم تحصل هدنة. لكننا لا نزال نأمل في موقف إيجابي" من المعسكرين.

من جهته، قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي: "حتى الآن، لم تتمكن فرقنا من دخول مناطق المواجهات".

وتركزت المعارك الأحد جنوب طرابلس، لا سيما في محيط المطار الدولي المتوقف منذ تدميره في معارك عام 2014.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم