الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

مشروع الشمال للمرور السريع... ليس مجرد طريق يونس لـ"النهار": رؤية تنظيمية شاملة يمكن تعميمها على المناطق

سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
مشروع الشمال للمرور السريع... ليس مجرد طريق يونس لـ"النهار": رؤية تنظيمية شاملة يمكن تعميمها على المناطق
مشروع الشمال للمرور السريع... ليس مجرد طريق يونس لـ"النهار": رؤية تنظيمية شاملة يمكن تعميمها على المناطق
A+ A-
مشهد زحمة السير من بيروت الى جونية وصولاً إلى الشمال يتكرر يومياً، وحتى الآن لم تنجح الحكومات المتعاقبة في إخراج أي من المشاريع الموضوعة في الأدراج لوضعه موضع التنفيذ.في هذا الوقت ومع الغزو العمراني والتشوهات البيئية التي شهدتها المنطقة، كان لا بد من مشروع جديد يأخذ في الاعتبار هذه التطورات الاخيرة، فكان مشروع طريق الشمال للمرور السريع وتطوير ساحل المتن الذي اطلقه العام الماضي وزير الاشغال والنقل يوسف فنيانوس، واصبح اليوم في عهدة المجلس الأعلى للخصخصة.المشروع يوفر حلولاً جادة وممكنة، لمعالجة الأزمات المستعصية والمزمنة، لدفع عجلة الاقتصاد ولتوفير عائدات للخزينة وخصوصاً أنه يلحظ أولا معالجة أزمات السير الخانقة ومضاعفاتها المكلفة للاقتصاد وللعمران والمحفزة لنزوح سكان المناطق إلى ضواحي العاصمة المكتظة، ومعالجة التشوهات الشائنة التي حصلت على طول الشاطىء من نهر بيروت حتى إنطلياس لتفادي انعكاساتها على البيئة والصحة العامة والسياحة والعمران، ومعالجة الاختناقات الناجمة عن عدم توافر المكان لاقامة المنشآت الضرورية لمعالجة النفايات الصلبة والمياه المبتذلة، لإيجاد حل مقبول للأزمة المتمادية والمتفاقمة منذ ثلاثة عقود.في عام 1960، أنشئ أوتوستراد الشمال الساحلي للنقل السريع، ولكنه ما لبث أن تحول إلى شارع مكتظ بالسكن والمتاجر، بما أدى إلى تعطيل وظيفته الأساسية كطريق عبور سريع بين بيروت والشمال، كما عطل إمكان استخدام وسائل النقل العام، التي تتعارض مع المرور السريع الذي يحول دون إمكان تجهيز الشارع بالمسارات المخصصة للنقل العام وبالممرات والمواقف والأرصفة. وفي التسعينات، طرح مشروع تأهيل ساحل المتن (LINORD)، لتوفير أراض لاستعمالات تجارية مختلفة، ولكنه أغفل أهمية إعادة وظيفة الشاطئ واستعادته للبلدات المجاورة وتجاهل انعكاسات هذا الأمر على المستقبل العمراني والسياحي لساحل المتن. بغض النظر عن المآخذ التي تناولت المشروع في الأصل، فقد لحق بالمشروع تشويه خطير من جراء قيام مطامر للنفايات في كل من برج حمود والجديدة، واستحداث كاسرات الموج التي تحول دون التواصل بين السكان والشاطئ مما يستدعي تطوير المشروع الأساسي وإعادة تنظيم المنطقة المعنية ما بين نهر بيروت وانطلياس. وقد أصبح من الضروري إنشاء واجهة بحرية جديدة تعيد للشاطئ قيمته...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم