خطة الكهرباء ستقرّ حتى لو بالتصويت

أياً تكن المواقف المتناقضة حيال خطة الكهرباء المقدّمة من وزيرة الطاقة ندى البستاني، ومهما بلغ حجم الاعتراض على بعض تفاصيلها، ثمة قرار حاسم لدى رئيس الجمهورية ميشال عون بإقرارها في الجلسة الاستثنائية التي تعقد في القصر الجمهوري بعد ظهر هذا الاثنين خصيصاً لذلك.وفق ما يؤكّده المقربون من رئيس الجمهورية أن الجلسة لن تنتهي إلا بإقرار الخطة، حتى وإن اضطر إلى طرحها أو طرح النقاط المختلف عليها على التصويت. وهذا الخيار الدستوري الذي نادراً ما طبِّق في حكومة الوحدة الوطنية في عهد الرئيس عون، قد يشكل المخرج الحاسم لمأزق المراوحة السلبية في معالجة أزمة الكهرباء المزمنة. والرئيس عون سيلجأ إليه انطلاقاً من تبنّيه لخطة كان يتوقع إقرارها والمباشرة بتطبيقها منذ مطلع العهد، ومنذ أن وضعها وزير الطاقة السابق سيزار أبي خليل، وهي التي طوّرتها وزيرة الطاقة الحالية، والتي تناقش اليوم في ظل ضغط أكبر لم يعد يسمح بمماطلة أو تأجيل.معلوم أن الخلاف لم يعد على بناء معمل أو اثنين أو ثلاثة، أو على الخيار الاحتياط في المرحلة الانتقالية بانتظار الانتهاء من بناء المعامل، بل يستمر على تشكيل الهيئة الناظمة وعلى آلية إجراء المناقصات.ومعلوم أيضاً أن الهيئة الناظمة للكهرباء ينص عليها أحد القوانين التي أقرت في...