الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قصة حي في مصر جميع سكانه "عمال نظافة"!

جاد محيدلي
قصة حي في مصر جميع سكانه "عمال نظافة"!
قصة حي في مصر جميع سكانه "عمال نظافة"!
A+ A-

لا شك في أن أزمة النفايات تعتبر أزمة العصر وهي لا تخص بلداً معيناً بل تتعلق بالكوكب كله، فالحياة على هذه الأرض لم تعد تحتمل الكميات الضخمة من النفايات التي ينتجها البشر. ولبنان تحديداً يعاني منذ سنوات طويلة من أزمة القمامة التي انتشرت على طرقاته وفي شوارعه مما أثار ضجة عالمية. لكن هل كنتم تتوقعون أن هناك في العالم منطقة بأكملها من النفايات؟ "منشية ناصر" هي أحد الأحياء شديدة العشوائية في القاهرة، يبلغ عدد سكانها 55 ألف نسمة، تعود أصول أغلبهم إلي مدن القناة، وقد هاجروا بعد حرب 67، واستقروا على أرض المنشية بطريقة غير رسمية، بعد أن استولوا عليها.

يشار إلى أن المدينة تعرف أيضاً باسم "مدينة القمامة" بسبب الكميات الكبيرة من النفايات التي تشحن إلى المنطقة من جميع أنحاء العاصمة المصرية. وتعتبر النفايات في منشية ناصر مصدر الرزق الرئيسي لسكانها، ويظهر ذلك بشكل واضح في الشوارع والمنازل والشقق المكدسة بجبال من القمامة، حيث ترى الرجال والنساء وحتى الأطفال حولها يعملون على فرزها واختيار الأشياء التي يمكنهم بيعها. ولهذا السبب يطلق أيضاً على سكان المنطقة اسم "الزبالين" وتتمثل مهامهم في جلب القمامة إلى المدينة بواسطة الشاحنات أو العربات أو أي وسيلة نقل أخرى لفرزها وبيع ما يصلح لإعادة التدوير. وبحسب موقع "سوسايتي إيزينمارك"، توارث الزبالون عملهم من الأجيال التي سبقتهم ويكسبون من هذا العمل بالكاد ما يكفيهم للأكل والشرب، ولكن لهم الفضل في التخلص من حوالى ثلث القمامة المتناثرة في شوارع القاهرة، من دون أن يكلفوا الحكومة شيئاً. يشار الى أن هذه الطريقة في فرز النفايات تعتبر قديمة وغير عصرية غير أنها أفضل بكثير من أي نظام متطور يطبق في عالمنا الحديث. ففي "مدينة القمامة" يتم إعادة تدوير نحو 80% من القمامة وإعادة بيعها، في حين يتم تقديم الباقي كغذاء للخنازير المتجولة في الشوارع، أو حرقها لاستخراج الوقود.

 يعد سكان المنطقة الأكثر فقراً في القاهرة. ويشكل الحصول على مياه الشفة مشكلة لأهالي المنطقة فهي تصل إلى 10% من المباني فقط بينما يعتمد باقي السكان على بائعي المياه للحصول علي مياه شرب نقية أو من الحنفيات العامة التي يبلغ عددها 8 حنفيات لا يعمل أغلبها في معظم الأحيان. ونظراً لعدم وجود نظام الصرف الصحي للمنطقة فإن نحواً من 80% من المباني السكنية تستخدم "ترنشات" للصرف الصحي تفرغ بواسطة العربات، كما تعتمد المنطقة على كابل أرضي وتعاني من انقطاع الكهرباء باستمرار بالإضافة إلي عدم وجود إنارة للطرق ليلاً.

وفي التالي سنقدم لكم عدداً من الصور التي تنقل لكم الحياة في "حي الزبالين":















الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم