"أوبن مايندز" أحيت عشاءها السنوي بعنوان "مميّز... حِلمي كون عادي"

أحيَت جمعية "أوبن مايندز" لذوي الاحتياجات الخاصة عشاءها السنوي في مجمّع One بواجهة بيروت البحرية بحضور نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، وزيرة الشؤون الإجتماعية مي شدياق، وزير الثقافة محمد داود، نهاد المشنوق، بيار بو عاصي، المصمم العالمي ايلي صعب، الفنانة نانسي عجرم ووجوه سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية واعلامية.

العشاء الذي أتى في سياق حملة مركزة تستهدف مواجهة ثقافة عزل ذوي الاحتياجات الخاصة وتحفيز الرأي العام على دمجهم في التعليم المدرسي والجامعي ومجالات العمل كافة وأتى بعنوان "مميّز... حِلمي كون عادي".

هذا وأكّدت رئيسة الجمعية غيدا الرباط أن العديد من ذوي الاحتياجات مميزون بمهارات مختلفة، مشيرة الى أن تمييزهم عن غيرهم يجب أن يستند إلى مهاراتهم وإلى ما يمكن أن يقدّموه كقيمة مضافة الى المجتمع وليس إلى اعتبار آخر.واعتبرت الرباط ان هدف "أوبن مايندز" يُختَصَر بتشجيع هؤلاء على اكتشاف مواهبهم وتثميرها في المجتمع. وأضافت: "لقد دعمنا حتى الآن مسار 22 مدرسة دامجة في لبنان لذوي الاحتياجات الخاصة ونحن على طريق تحقيق مشروع الدبية الذي سيتحول بعد إنجازه الى أول مجمّع تفاعلي يحوّل الاحتياجات الخاصة الى طاقة شبابية منتجة". كما دعت الى مزيد من التعاون بين المبادرات الخاصة والمؤسسات المانحة والقطاع العام لمواجهة ظاهرة في ازدياد مستمر تُثقِل كاهل العائلات اللبنانية والاقتصاد الوطني.

من جهتها، لفتت مديرة عيادة الأطفال المميزين في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة روز ماري البستاني أن العيادة تساعد مئات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على تكبد مراحل وتكاليف عناية طبية مستدامة ترافقهم طوال حياتهم، وذلك خلال أوقات في غاية الدقة والصعوبة لهم ولعائلاتهم مشيرةً الى أن هذا الجهد لا يشمل للأسف سوى 0،1%‏ من أعداد هؤلاء الأطفال.

وأضافت البستاني: "نأمل أن تقوم الحكومة وشركات التأمين وشركات القطاع الخاص بالخطوة المناسبة في هذا المجال لأن التوحد والاحتياجات الخاصة تتطلب تدابير طويلة الأمد"، مشيرة الى أن "علاجات الأمراض الوراثية العصبية الفتاكة تحظى بالتغطية في أماكن أخرى من العالم ولكن ليس في لبنان ومثل هذه الأمراض تشمل ضمور دوشين العضلي، ضمور العضلات الشوكي، مرض CLN2 ومرض هنتر".هذا وتخلل العشاء مداخلة لنائبة رئيسة الجمعية سهى بيهُم التي شكرت أصحاب الرعاية من مؤسسات وشركات كما عرضٌ لفيلمين أحدهما يحفِّز على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة فيما يُظهِر الثاني أن الفيلم الأول أُنتِج بمشاركة عدد من ذوي الاحتياجات أنفسهم حيث تناوب المخرج ومهندس الإضاءة والصوت ومدير موقع التصوير والغرافيكس وسواهم من تقنيين وممثلين في إبراز مواهبهم في هذا المجال والتي أثنى عليها الجميع،  كما تخلل العشاء عروض لفِرَق عالمية موسيقية وراقصة ومزاد علني على لوحات تشكيلية وقّعها الفنانون اللبنانيون العالميون نبيل نحاس، أيمن بعلبكي ومروان سحمراني وقدموها للمناسبة.