الحكومة تقع في فخّ الشعبوية وبطيش يفتح أفقاً في نفق الأزمة

وليست المرة الأولى التي يدرج فيها مجلس الوزراء بنوداً تتّصل بالهبات وأذونات السفر للوزراء للمشاركة في مؤتمرات ومعارض أو زيارات رسمية للخارج، لكن في زمن مكافحة الفساد تسقط مثل هذه البنود تحت مجهر الرقابة، ليس لسبب إلا لأن اللبنانيين لم يلمسوا حتى اليوم من قرارات مكافحة الفساد إلا الشعارات الشعبوية، فيما الإجراءات المؤلمة وغير الشعبية التي تعد بها الحكومة لا يزال يحوطها الغموض والتكتّم.بعد إثارة بلبلة حيال بند الإعفاء من الغرامات، ما اضّطر رئيس الحكومة إلى سحبه عن طاولة مجلس الوزراء من دون إسقاطه بل تأجيله إلى الجلسة المقبلة، وبعد الإثارة عينها حول موضوع الهبات والسفر، لم يخفِ رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي طالته الإثارة على خلفية أن ثمة شركات تتّصل به من تلك التي طلبت الإعفاء، انزعاجه من تسريب جدول أعمال مجلس الوزراء إلى الإعلام قبل بحثه في المجلس.هذا الإنزعاج لن يغيّر في الواقع شيئاً خصوصاً أن التسريب...