الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بريطانيا: ماي تجري محادثات مع حزب العمّال لتفادي "بريكست" من دون اتّفاق

المصدر: "أ ف ب"
بريطانيا: ماي تجري محادثات مع حزب العمّال لتفادي "بريكست" من دون اتّفاق
بريطانيا: ماي تجري محادثات مع حزب العمّال لتفادي "بريكست" من دون اتّفاق
A+ A-

ضاعفت #الحكومة_البريطانية من مساعيها اليوم، لاستمالة #حزب_العمال المعارض لصفها، في محاولة أخيرة لتفادي خروج #بريطانيا من #الاتحاد_الاوروبي من دون اتفاق الاسبوع المقبل.

وتأتي المباحثات الجديدة غداة تصويت البرلمان على مشروع قرار، لتفادي خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي من دون اتفاق في 12 نيسان.

ومع نفاد الخيارات، غيّرت رئيسة الوزراء #تيريزا_ماي استراتيجيتها، ودعت زعيم حزب العمال جيريمي كوربن الى عقد مباحثات الاربعاء للتوصل الى تسوية لتفادي "#بريكست" من دون اتفاق من الاتحاد الاوروبي في غضون أربعة أيام.

وتبذل ماي جهوداً كثيفة بحثا عن أصوات تمكنها من تمرير اتفاقها الذي توصلت إليه مع الاتحاد الاوروبي من خلال البرلمان، في محاولة رابعة.

وقال المتحدث باسم الحكومة إنّه ستكون هناك "مناقشات مكثفة على مدار اليوم"، مشيرا إلى "خطورة" الموقف.

وتحل مهلة لـ"بريكست" في 12 نيسان. ولا يزال الموقف المعارض لخطة ماي كبيرا بوضوح.

ورفض البرلمان البريطاني ثلاث مرات الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع دول الاتحاد الأوروبي الـ27 الأخرى، وبدأت بروكسيل تبدي نفاد صبرها.

وكان من المقرر أن تخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي في 29 آذار. الا ان ماي حصلت، خلال قمة اوروبية عقدت في 21 آذار و22 منه، على إرجاء حتى 12 نيسان في حال لم يتم إقرار اتفاق الطلاق، وحتى 22 ايار في حال تمت الموافقة على الاتفاق في مجلس العموم.

وعلى الطاولة خيار يرغمها على القبول بتمديد أكبر يمنح بريطانيا مزيدا من الوقت، لإعادة التفكير في "بريكست"، وحتى تغيير قرارها بمغادرة التكتل.

والثاني هو السماح لبريطانيا بمغادرة الاتحاد من دون اتفاق في 12 نيسان، على أمل ان تكون الفوضى الاقتصادية المتوقعة قصيرة الأجل.

أنهت ماي على نحو درامي سعيها الى اقناع نواب حزبها وحليفها الايرلندي الشمالي بالتحول فجأة صوب حزب العمال المعارض.

والتقت ماي كوربن الاربعاء لمدة 100 دقيقة، في لقاء وصفه الطرفان بانه "ودي"، لكن لم يتضمن مناقشة كل شيء.

ورحب كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف "بريكست" ميشال بارنييه بالتعاون الحزبي لتجاوز الأزمة. وكتب على "تويتر": "حان الوقت لاتخاذ القرار".

لكن قرار ماي الاستماع الى طلبات كوربن بخصوص تحالف أوثق مع الاتحاد الاوروبي بعد "بريكست"، بما في ذلك الاستمرار في الاتحاد الجمركي أغضب اليمين البريطاني، وأسفر عن استقالة وزيرين من الصف الثاني.

ودافع وزير كبير في الحكومة عن موقف ماي، مشيرا إلى أنه ليست لديها خيارات أخرى.

وأفاد الوزير الذي فضّل عدم كشف هويته، موقع "بوليتكيو" الإخباري: "الأمر بسيط للغاية... ليس هناك مكان آخر تذهب إليه. لقد فعلت ما عليها فعله، وكانت مستعدة لتحمل الانتقادات".

وأكد أعضاء آخرون مؤيدون للاتحاد الاوروبي في حكومتها أن الوقت حان للتوصل الى التخلي عن بعض المواقف السياسية لمصلحة التوصل لحل آمن لأكبر أزمة سياسية في بريطانيا منذ عقود.

وقال وزير المال، في تصريح لمحطة "آي تي في"، إنّ "كلا الحزبين عليه أن يقدم تنازلا. الطرفان سيتألمان". 

ولدى ماي وكوربن رؤى متباينة بخصوص مكانة بريطانيا في أوروبا. وقد أظهر كلاهما القليل من الرغبة في التنازل عن اقتناعاته في الماضي.

وقال كوربن مساء الاربعاء إنه لم يجد "تغييرا كما توقع" لدى ماي.

وذكرت صحيفة "ذا تايمس"، نقلا عن مصادر حكومية لم تسمها، أن مكتب ماي يرجح فشل المباحثات.

وعارضت ماي طويلا فكرة البقاء في الاتحاد الجمركي الاوروبي، إذ انها تمنع بريطانيا من توقيع اتفاقات تجارية مستقلة مع دول مثل الصين والولايات المتحدة.

ويواجه كوربن ضغوطا من التيار المؤيد لاوروبا في حزب العمال للدفع من أجل إجراء استفتاء ثان بين اتفاق ماي، وخيار البقاء في الاتحاد الاوروبي.

وامتنع كوربن حتى الآن عن دعم فكرة اجراء استفتاء ثان، وذلك جزئياً، بسبب موقفه المشكك في الاتحاد الأوروبي.

ونقلت صحيفة "ميرور" المؤيدة لحزب العمال أنّ ماي وكوربن سيتركان فريقيهما يتفاوضان اليوم، قبل اتخاذ قرار اجراء لقاء جديد بينهما. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم