الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ليبيا: فصائل مؤيّدة للحكومة تعلن استعدادها لـ"وقف زحف" قوّات حفتر

المصدر: "أ ف ب"
ليبيا: فصائل مؤيّدة للحكومة تعلن استعدادها لـ"وقف زحف" قوّات حفتر
ليبيا: فصائل مؤيّدة للحكومة تعلن استعدادها لـ"وقف زحف" قوّات حفتر
A+ A-

أعلنت فصائل ليبية من مدينة مصراتة غرب #ليبيا، وموالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس،  استعدادها للتصدي لتقدم القوات الموالية للمشير خليفة #حفتر، والتي تسيطر على شرق ليبيا.

وأكد بيان تأكدت فرانس برس من صحته لدى رئيس المجلس العسكري لمدينة مصراتة العميد ابراهيم بن رجب، أن "هذه المدينة، بعسكرييها وثوارها وقياداتها وأبنائها المخلصين، يعلنون استعدادهم على الفور (...) لوقف هذا الزحف المشؤوم، دفاعا عن الوطن الحبيب".

وقد تجددت المخاوف من تدهور عسكري في #ليبيا، مع تحرك قوات المشير خليفة حفتر نحو غرب البلاد، بينما أعرب الامين العام للامم المتحدة والمجتمع الدولي عن قلقهما الكبير.

وتتنازع سلطتان منذ أعوام السلطة في ليبيا التي تسودها الفوضى: حكومة وفاق في الغرب يترأسها فايز السراج، شكلت نهاية 2015 في ضوء اتفاق رعته الامم المتحدة، ومقرها في طرابلس، وسلطة موازية يسيطر عليها "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده حفتر.

وفي مؤشر الى تجدد التوتر اليوم، اكد قائد العمليات العسكرية لـ"الجيش الوطني الليبي" في المنطقة الغربية اللواء عبد السلام الحاسي، لـ"فرانس برس"، أن قواته دخلت مدينة الغريان التي تبعد مئة كيلومتر جنوب طرابلس من دون معارك. لكن هذه المعلومة نفتها أربعة مصادر محلية اتصلت بها "فرانس برس".

ومساء الاربعاء، اعلنت قوات حفتر أنها تعد لهجوم بهدف "تطهير غرب" ليبيا، وضمنه العاصمة طرابلس، "من الارهابيين والمرتزقة"، من دون أن تحدد أهدافها في شكل واضح.

وتزامن إعلان قوات حفتر مع تحركات لهذه القوات اكدتها مصادر محلية وعسكرية لـ"فرانس برس".

فجر اليوم، وصلت مجموعة من الآليات المسلحة الى جنوب الغريان، حيث كانت مجموعة مسلحة انضمت الى صفوف "الجيش الوطني الليبي".

وإذ أكد ان قوات حفتر تمركزت حول المدينة، خصوصا في منطقة جندوبة على بعد 25 كيلومترا جنوب الغريان، قال مسؤول في المدينة لـ"فرانس برس" رافضا كشف هويته إن الغريان منقسمة بين أنصار لحفتر ومعارضين له، مشيرا الى ان "ثمة جهودا تبذل لتجنب مواجهة بين المعسكرين داخل المدينة".

ويهدد تقدم قوات حفتر بتدهور الوضع في غرب ليبيا، حيث يسجل انقسام في المدن وداخل الفصائل المسلحة بين أنصار "الجيش الوطني الليبي" ومناهضيه.

ويتزامن كل ذلك مع زيارة لليبيا يقوم بها الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس.

وفي اليوم الثاني من زيارته اليوم، أعرب الامين العام عن "قلقه البالغ حيال تحرك القوات (...) وخطر المواجهة". وكتب عبر "تويتر": "أدعو الى الهدوء وضبط النفس بينما استعد للقاء المسؤولين الليبيين".

وكرر أن "لا حل عسكريا" في ليبيا، مؤكدا أن "الحوار بين الليبيين وحده كفيل بمعالجة المشاكل الليبية".

كذلك، حذر وفد الاتحاد الاوروبي ورؤساء البعثات الديبلوماسية الاوروبية من خطر "التصعيد" واندلاع "مواجهة لا يمكن السيطرة عليها". وقالوا في بيان مشترك: "نحض جميع الاطراف على نزع فتيل التوتر فورا".

بدورها، نددت السفارة الاميركية "بقوة بتصعيد العنف". وكررت "دعوة الامم المتحدة الى ضبط النفس".

وفي طرابلس، ندد رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بـ"التصعيد" والتصريحات "الاستفزازية". واوضح أنه أمر القوات التابعة للحكومة بأن تكون مستعدة "لمواجهة اي تهديد".

وتأتي عملية قوات حفتر قبل بضعة أيام من انعقاد مؤتمر وطني، ترعاه الامم المتحدة، منتصف نيسان في غدامس (جنوب غرب ليبيا)، بهدف وضع "خريطة طريق" تلحظ خصوصا إجراء انتخابات في محاولة لاخراج البلاد من الازمة، خصوصا أن الجهود الديبلوماسية التي بذلت طوال العام الماضي لم تسفر عن نتيجة.

ولاحظ المحلل الليبي عماد بادي أن تقدم قوات حفتر يمكن "أن يعزز موقعه في المفاوضات في حال انعقد مؤتمر غدامس". لكنه أشار الى "مزيد من التنسيق" بين الفصائل في غرب ليبيا، "والتي تنظر جميعها الى حفتر كتهديد مشترك". وقال: "هناك مؤشرات الى تعبئة مشتركة ضده".

من جهته، رأى جلال حرشاوي، الباحث في معهد كلينغنديل في لاهاي، أن "خطر التدهور يتصاعد من جراء المناورات الاستفزازية لجيش حفتر": وقال: "لن تكون السيطرة على طرابلس مهمة سهلة، لكن هذا الامر يبقى احتمالا".

واوضح حرشاوي أن الفصائل المسلحة في العاصمة تدعمها الدول العربية نفسها التي تدعم حفتر، في اشارة الى الامارات ومصر، إضافة الى السعودية التي استقبل ملكها سلمان حفتر نهاية آذار.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم