الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"التجمع اللبناني": انتفاضة الاستقلال قد تعود عند اول فرصة

"التجمع اللبناني": انتفاضة الاستقلال قد تعود عند اول فرصة
"التجمع اللبناني": انتفاضة الاستقلال قد تعود عند اول فرصة
A+ A-

قال "التجمع اللبناني" إن ما يميز هذه الحكومة عن غيرها هو "وقاحة خطابها المليء بالوعود الكاذبة التي لا تنطلي على أحد، وعود الإصلاح وحل مشكلة الكهرباء ومحاربة الفساد وإنقاذ الاقتصاد الذي وصل إلى طريق مسدود بسبب ممارسات من هم في موقع المسؤولية منذ سنين طويلة"، ورأى أن النظام اللبناني يعيد انتاج نفسه في كل مناسبة وفي كل استحقاق لأنه عاجز عن التغيير وتقديم صورة بديلة، وأن من يتنطحون اليوم لعملية الانقاذ هم في أساس التدهور الحاصل في مفاصل البلاد السياسية والاقتصادية والمالية"، وبشّر بأن "انتفاضة الاستقلال، التي جرى التخلي عنها وطعنها في الظهر على أيدي أطراف المحاصصة، قد تعود إلى الحياة من جديد عند أول فرصة سانحة".

وكشف البيان أن الحكومة "تسابق الزمن في اندفاعتها الهوجاء للتطبيع مع النظام السوري ومحاولة تعويمه في تناقض واضح مع مزاج الرأي العام اللبناني الذي لا يزال يرى في هذا النظام خطراً داهماً على وحدته الوطنية واستقراره السياسي ويضع على قوائم الارهاب رئيس الوزراء اللبناني نفسه، ومع ذلك فإن وزراء من هذه الحكومة يهرعون إلى دمشق لإعلان ولائهم لجزارها! وهم في هذا يختارون رضا إيران والقطيعة مع المحيط العربي".

وفي رأي "التجمع اللبناني" أن "التعامل الرسمي مع ملف اللاجئين السوريين يشكل فضيحة في حد ذاته، فالخطاب الحاد الذي تعتمده الديبلوماسية اللبنانية حيال اللاجئين يلامس حدود العنصرية، كما أن ديبلوماسية الرؤوس الحامية التي يعتمدها لبنان في تخاطبه مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية إنما تعرّض صورة لبنان في الخارج للاهتزاز وتحرمه أكثر فأكثر من التعاطف الدولي".

وأكد أن "لبنان الرسمي تخلى عن سياسة النأي بالنفس عن مشاكل المنطقة المعقدة ويقف إلى جانب إيران في مواجهة المجتمع الدولي منذ أن فتح الوزير جبران باسيل معركة رئاسة الجمهورية باكرا. فكلما علت نبرة التمسك بالسيادة ازداد التماهي مع سياسات المحور الايراني في المنطقة واللجوء إلى خطاب طائفي ليس فقط على مستوى دهاليز السياسة الداخلية، وإنما أيضاً في علاقات لبنان الخارجية".

ونبّه "التجمع اللبناني" إلى أن "سياسة الرهان على المحور الايراني تشكل خطراً داهما على حاضر لبنان ومستقبله وتوجه ضربة قاضية للوحدة الوطنية اللبنانية، وهي تتناقض بالمطلق مع وعود الاصلاح الاداري والقضائي والمالي والتنمية ومحاربة الفساد التي هي من شروط المجتمع الدولي لمساعدة لبنان مالياً وتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر"، معتبراً أن "على العهد الاختيار بين الدويلة التابعة للخارج وبين قيام الدولة اللبنانية التي هو مؤتمن عليها".

ولفت إلى أن "لبنان الرسمي يبقى غارقاً في مستنقع التخبط في مشكلات المنطقة وحساباتها الضيقة ولا يرى التغيرات الجارية حوله ولا يحسب حساباتها وتأثيراتها على البلاد، فالادارة الأميركية تعتمد سلاح العقوبات الاقتصادية المدمر لفرض إرادتها، ولبنان الرسمي لا يرى من كل هذه الصورة غير الدويلة وتأثيرها في إيصال المرشح لرئاسة الجمهورية إلى سدة الرئاسة، كما أن الربيع العربي الذي بدا للجميع أنه قد تبدد وجرى تدميره بفعل التدخل العسكري الخارجي في سوريا وليبيا يبدو اليوم أنه قد بزغ من جديد في الجزائر والسودان حيث تتسارع الأحداث في هذين البلدين مبشرة بعودة الأمل إلى الحراك الشعبي في فرض التغيير في مجتمعات يسودها الركود السياسي والاجتماعي المفروض بقوة العسكر".

ولمّح البيان إلى أن "انتفاضة الاستقلال، التي جرى التخلي عنها وطعنها في الظهر على أيدي أطراف المحاصصة، قد تعود إلى الحياة من جديد عند أول فرصة سانحة"، و"أن اللبنانيين باتوا، بالرغم من تعقيدات الحياة الطائفية والمذهبية، وبفضل الصعوبات الاقتصادية التي يعيشونها منذ فترة، أكثر وعياً بإفلاس هذه الطبقة الحاكمة وعدم أهليتها لممارسة الحكم أو القيام بالحد الأدنى من الإصلاحات الضرورية المطلوبة. إنهم يعون تماماً أهمية استعادة الدولة المسلوبة السيادة والمكبلة بالفساد السياسي والإداري والقضائي والمالي، وهم يعلمون أن إرادتهم بالتغيير هي الأساس وأول خطوة في هذا السبيل هو تشكيل قوة شعبية معارضة تبعث الروح في الحياة السياسية وتنشر الأمل في التغيير نحو غدٍ أفضل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم