الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

خطة عمل لمواجهة الجريمة العظمى

المصدر: "النهار"
عقل العويط
عقل العويط
A+ A-

إلى مَن يعنيهم الأمر:

أريد التبليغ الفوري عن جريمة فردية – جماعية قد تكون غير منظورة، هي في رأيي المتواضع، الجريمة العظمى التي تُرتكَب يومياً بانتظام، بوحشية، وعن سابق تصوّرٍ وتصميم.

مَن هم ضحايا هذه الجريمة؟

القوى الحية في المجتمع. وخصوصاً المواطنين والناس الأوادم، قادة الرأي الحرّ، أهل النزاهة الفكرية والعقلية والمادية، وأساتذة الأخلاقيات من حاملي المعايير الدستورية والإنسانية، والمنادين بالسهر على سلّم القيم، ورافعي رايات النضال من أجل لبنان علماني مدني إنسانوي ديموقراطي حرّ.

مَن هم مرتكبو هذه الجريمة؟

- السلطات الثلاث في لبنان، التنفيذية والتشريعية والقضائية.

- آليات صناعة هذه السلطات.

- قوى المال.

- المؤسسات الطائفية والمذهبية البغيضة.

- مرتزقة القوى السياسية والمالية والاقتصادية والدينية التي تتحكم بالحياة الوطنية وبمصائر الناس، وتضع هؤلاء في مهبّ اليأس والهجرة والطرق المسدودة.

- سارقو الدولة ومُصادِرو سيادتها على ذاتها وأرضها، وأزلامهم وأبواقهم.

هدف هذه الجريمة العظمى: تعميم اليأس، واستئصال كل احتمالات الوصول إلى الدولة، الدولة اللبنانية التي تحفظ كرامة المواطن وكرامة الوطن.

ما العمل؟

استدعاء شهود التبليغ، وهم على التوالي وفي الآن نفسه، أفراد ومجموعات وهيئات، من قوى الدفاع عن فلسفة الأخلاقيات في المجتمع، والأبطال العاديين، المجهولين والمعلومين، الذين يكافحون – كلٌّ في موقع عمله ووجوده، لتعزيز روح المقاومة والممانعة (بالإذن من الذين يستولون على المقاومة والممانعة والذين يعطون الشهادات فيهما) من أجل رفض الرضوخ للأمر الواقع الراهن، ولما آل إليه لبنان على أيدي الأجهزة الحاكمة، برؤوسها وأذنابها كافةً.

لماذا أطلب استدعاء هؤلاء الشهود؟

غاية الاستدعاء، وضع هؤلاء أمام مسؤولياتهم العملانية المباشرة والفورية – فضلاً عن مسؤوليتهم التاريخية في هذا المجال - لدراسة السبل التي تفضي إلى بلورة سبل مقاومتهم وممانعتهم للجريمة الكبرى المتمادية، جريمة قتل القوى الحية في المجتمع وإنهاء معنى لبنان.

هؤلاء مدعوون إلى تأطير مقاومتهم وممانعتهم.

هؤلاء مدعوون إلى جعل المقاومة والممانعة فاعلتَين، هادفتَين و"موجعتَين".

إلى أين أستدعيهم؟

إلى حيث ينظّمون قواهم وصفوفهم، وإلى حيث يضعون خطة عمل دؤوبة، واقعية، شاقة، لبدء المواجهة الفعلية مع مرتكبي الجريمة الكبرى.

هذه الدعوة ليست عملاً نظرياً، وهمياً، خطابياً، إنشائياً، أو عملاً... ساذجاً، أو رومنطيقياً.

هي دعوة واقعية، فعلية، عناصرُ نجاحها متوافرة.

لكنها تتطلب أبطالاً فعليين.

لم يعد الوضع يتحمّل تأجيلاً ولا بكاءً على مصير لبنان.

هذه مسؤولية قوى المقاومة والممانعة الحقيقية (بالإذن مجدداً من حاملي شعار المقاومة والممانعة) .

إنه زمن المواجهة الأخلاقية الكبرى، لدحر الجريمة الكبرى.

[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم