الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أردوغان يتشبّث باسطنبول ويُعيد الفرز في 8 دوائر

أردوغان يتشبّث باسطنبول ويُعيد الفرز في 8 دوائر
أردوغان يتشبّث باسطنبول ويُعيد الفرز في 8 دوائر
A+ A-

قررت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا أمس إعادة فرز الأصوات في ثماني دوائر انتخابية من أصل 39 دائرة في اسطنبول بعدما أظهرت نتائج أولية فوز مرشح حزب المعارضة الرئيسي بفارق ضئيل في الانتخابات البلدية بالمدينة.

طعن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان في نتائج الانتخابات في كل الدوائر الانتخابية باسطنبول، العاصمة التجارية للبلاد، وكل دوائر العاصمة أنقرة حيث أظهرت النتائج الأولية أن هذا الحزب في طريقه إلى فقدان السيطرة على المدينتين.

وقد تؤدي الانتكاسة الانتخابية إلى تعقيد جهود أردوغان لمكافحة انزلاق الاقتصاد إلى الركود.

وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات إن اللجنة قررت إعادة فرز الأصوات التي اعتبرت لاغية في ثماني دوائر باسطنبول، ومنها بعض معاقل حزب العدالة والتنمية.

وفي اسطنبول، قال كل من مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لمنصب رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو ومنافسه رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم مرشح حزب العدالة والتنمية الاثنين إن إمام أوغلو متقدم بنحو 25 ألف صوت. ويبلغ عدد سكان اسطنبول 15 مليون نسمة.

ودعا إمام أوغلو إلى إعطائه التفويض كرئيس بلدية منتخب. ولاحظ أنه قد تكون هناك أخطاء طفيفة في إحصاء الأصوات، لكنها لن تغير النتيجة.

وطعن حزب العدالة والتنمية في النتائج في كل أنحاء المدينتين لوجود مخالفات قال إنها أثرت على النتيجة.

وقبل الانتخابات، شكل حزب الشعب الجمهوري تحالفاً انتخابياً مع الحزب الصالح لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشريكه حزب الحركة القومية اليميني. وقدم التحالفان مرشحين مشتركين في بعض المدن بينها أنقرة واسطنبول.

وفي أنقرة، حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش على 50.9 في المئة من الأصوات متغلباً على منافسه من حزب العدالة والتنمية الوزير السابق محمد أوزهسكي بفارق أربع نقاط مئوية.

وأوردت صحف مؤيدة للحكومة أن الانتخابات شهدت مؤامرة على تركيا، وربطت صحيفة "ستار" هذه الانتخابات ومحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 والاحتجاجات على مستوى البلاد عام 2013. وتساءلت في صدر صفحتها الأولى: "من نظم الانقلاب في صندوق الاقتراع؟... لقد أرادوا السيطرة على الإرادة الوطنية من خلال أساليب السرقة والغش المنظمة".

ووصف رئيس تحرير صحيفة "يني شفق" إبرهيم قراغول الانتخابات بأنها "انقلاب عبر الانتخابات"، وأضاف أن مؤيدي رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة متورطون في ذلك. وتتهم أنقرة غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016.

ودعا قراغول إلى إعادة الانتخابات في اسطنبول.

وقال رئيس منطقة اسطنبول في حزب العدالة والتنمية بايرام سينوجاك: "قدمنا اعتراضاتنا إلى السلطات الانتخابية في كل المناطق الـ39" للمدينة.

ومني حزب أردوغان بانتكاسات في الانتخابات البلدية مع خسارة حزبه العاصمة أنقرة للمرة الأولى منذ تأسيس الحزب عام 2001، وهو يتجه نحو الخسارة الكبرى على الإطلاق في مدينة اسطنبول، حيث لا يزال هناك نحو 300 ألف صوت لم يتم فرزها.

وتوجه إمام أوغلو الثلثاء إلى انقرة لوضع اكليل من الزهر على ضريح مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك في خطوة ذات دلالة رمزية كبيرة وعادة ما يقوم بها أردوغان نفسه بعد فوزه في الانتخابات.

ولاحقاً أصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً انتقدت فيه الزيارة بدعوى أن "المراسم غير مطابقة للإجراءات والمبادئ الاحتفالية" وأنه تم توجيه إنذار إلى المعنيين.

وقال إمام أوغلو: "إذا فاز الحزب الآخر كنت لأقول +مبروك لبن علي يلديريم+ وهو ما لن أقوله لانني فزت. إنهم يتصرفون كطفل حٌرم لعبته".

وانخرط إردوغان بقوة في الحملة الانتخابية فصوّر الانتخابات البلدية بأنها معركة حياة أو موت، لكن الاقتراع كان بمثابة استفتاء على حكم حزب العدالة والتنمية بعد تباطؤ الاقتصاد التركي للمرة الأولى منذ عقد.

وحرص أردوغان في كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره في أنقرة الاثنين على إبراز إيجابيات النتائج، مشيرا إلى أن الائتلاف الذي شكله حزبه مع حزب الحركة القومية تصدر النتائج على المستوى الوطني بحصوله على أكثر من 51 في المئة من الأصوات.

وبينما بدا متقبّلا لخسارة بعض المراكز البلدية، إلا أنه لم يشر مباشرة إلى النتائج في أنقرة أو اسطنبول.

وتمثل اسطنبول الكثير لاردوغان الذي دفع بأحد أبرز انصاره بن علي يلديريم لتولي رئاسة بلديتها في مواجهة إمام أوغلو.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم