"فاشن تراست أرابيا" نقطة تحوّل في الموضة العربية من توقيع تانيا فارس

شكّل حدث "فاشن تراست أرابيا" حدث الموسم، إلا إذا كنت منقطعاً عن الدنيا كي لا تسمع به. فهذا الحدث هو صندوق خيري للموضة تأسّس العام الماضي بهدف دعم ورعاية المصمّمين العرب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تُعتبر السيدة تانيا فارس، وهي عضو في مجلس الموضة البريطانية، الإسم الكامن وراء انطلاق هذه الفعالية، وقد أخذت هذه المبادرة "في ظل غياب الدعم الرسمي للعديد من المواهب الواعدة في المنطقة"، "لذا فنحن في إطار ابتكار هيكلية في مجال الموضة من الصفر"، كما أوضحت في حديث أجرته مع صحيفة "فاينانشال تايمز".

نجحت تانيا في خلق منصة للمنطقة برعاية سمو الأميرة موزة بنت ناصر آل مسند وجلالة السيدة الميّاسة بنت حماس آل ثاني.

ما هي الـ FTA؟

هي تجمّع لكبار المصمّمين والشخصيات في هذا المجال، يحصرون اهتمامهم في مساعدة المصمّمين العرب لبناء ماركات خاصة بهم وتحقيق انتشار عالمي. وسيحظى الفائزون برعاية مهنية ومادية وسينالون فرصاً للانتقال إلى مصاف العالمية. في الخامس والعشرين من أيلول الماضي، تمّ اختيار خمسة وعشرين مصمماً من أربع فئات. وأقيم الحفل الرسمي لتوزيع الجوائز في الدوحة في قطر، في الثامن والعشرين من آذار.

كيف تمّ تصنيف الفائزين؟

وقع الاختيار على خمسة فائزين من فئات الحقائب والأحذية والمجوهرات والثياب الرسمية والأزياء الجاهزة من قِبل لجنة تحكيم تتألف من مصممين محترفين.ومنهم:

Diane Von Furstenberg, Olivier Rousteing, Imaan Hammam, Gambattista Valli, Edgar do Osorio, Pierpaolo Piccioli...

أما الفائزون فهم سليم عزام وروني حلو ضمن فئة الملابس الجاهزة، كريكور جابوتيان من فئة الملابس الراقية النسائية، و"موخي سيسترز" من فئة المجوهرات.

يُذكر أن المصممين اللبنانيين سيطروا على غالبية الجوائز فيما فازت ماركة ZYNE المغربية بفئة تصميم الأحذية،  ونال صبري معروف المصري جائزة أفضل مصمّم للحقائب.

وبلغت الجوائز المالية نحو 200 ألف دولار أميركي لتمويل ماركاتهم. وعلى هامش الحدث تمّ  افتتاح المتحف الوطني للمهندس الفرنسي العبقري جان نوفيل.

كان الجدول مليئاً وانشغل الحكّام في الفترات التي تتوسّط الفعاليات من ورش عمل ومناقشات كانت تجري في غرف العروض المعدة لاستضافة هذا الحدث الراقي الذي أحيته النجمة كارلا بروني تحت أنظار زوجها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي كان حاضراً في كل الفعاليات.

لم تبتكر تانيا فارس منظَّمةً خيريةً فقط بل أحدثت تأثيراً على المواهب الإبداعية في المنطقة وأثبتت جدارتها وصوابية رؤيتها لمستقبل الموضة في المنطقة، ونحن نتطلّع بشوق إلى النسخة الثانية في العام المقبل.