اشترِك في نشرتنا الإخبارية
فاجعة أفاقت عليها في الأمس بلدة تبنين بعد العثور على جثة أحد ابنائها الشاب عبد الرحيم بري اسفل مبنى، لتتلقى عائلته الخبر الصاعق وتبدأ التحقيقات بموته... رحل ابن الـ 32 سنة فجأة، تاركاً كل من عرفه في حالة من الألم والحسرة على فراقه.
زلة قدم؟
صباح أمس كان كئيباً على البلدة الوادعة التي ارتدت ثوب الحداد على ابنها عبد الرحيم، علامات استفهام عدة طرحت عن سبب موته بهذه الطريقة المأسوية، والده الشيخ محمد رضا بري أكد في اتصال مع "النهار" انه "حتى الان لا توجد لدينا اية تفاصيل وننتظر نتيجة التحقيقات"، في حين قال عبد العظيم شقيق الفقيد "ما نتوقعه أن زلة قدم ادت الى الكارثة، بعد ان قصد عبد الرحيم منزل شقيقتي التي تقيم في افريقيا حيث اعتدنا تفقده بشكل دائم".
تصور اولي
"وفق المعطيات الأولية فإن عبد الرحيم أراد مدّ شريط كهرباء الى منزل شقيقتي الكائن في مبنى جديد مؤلف من أربع طبقات إذ شقتها في الطبقة الاخيرة، صعد الى السطح، زلَّت قدمه في ظل الطقس العاصف فهوى بداية داخل شرفة شقيقتي قبل أن يسقط ارضاً لافظاً آخر انفاسه ويعثر عليه ونبلغ بالخبر الحزين" يروي عبد العظيم، مضيفاً "اعتقادنا هذا سببه وجود شريط كهرباء مقطوع وممدود ومع هذا ننتظر نتائج التحقيق لكن ما هو أكيد اننا فقدنا اخا عزيزا كان قارئا للقرآن الكريم، مؤمناً وهادئاً".
تحقيق مستمر
فصيلة تبنين فتحت تحقيقاً بالقضية، ووفق ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار": "التحقيق لا يزال مستمراً"، لافتاً الى انه "المعطيات الأولية تشير أن لا خلفية جريمة خلف الحادث بانتظار ان ننتهي من التحقيق".
اليوم سيوارى عبد الرحيم في الثرى، سيلتحف التراب بعد مشواره القصير في الحياة، رحل الشاب قبل ان تزفّه عائلته، لكنه كما قال شقيقه: "رحل جسدا لكن روحه ستبقى ترافقنا نعم سنفتقد ابتسامته الخجولة لكن طيب أثره لن تمحوه الايام".
