بلحاج لـ"النهار": الوضع أصبح دقيقاً \r\n"سيدر" لم يبدأ بعد والأولويات يجب أن تكون للكهرباء

لا موازنة حتى الساعة، والاجراءات الاصلاحية لم تبصر النور بعد، فيما العجز في تفاقم والدين يتراكم، والوضع المالي وصل الى مستوى خطير. أمام هذا الواقع غادر وفد البنك الدولي بيروت متخوفاً حيال مصير "سيدر" والوضع المالي وما تحمله الايام المقبلة بالنسبة الى لبنان.جال الوفد الاسبوع الفائت على المسؤولين اللبنانيين حيث تركز البحث على أولويات البنك الدولي في لبنان وتمحور حول الكهرباء والموازنة واصلاحاتها ومؤتمر "سيدر" باستثماراته واصلاحاته، والمشاريع القائمة حالياً والتي تنفذ بقيمة مليار و300 مليون دولار، وأخرى التي تنتظر اقرارها في المؤسسات الدستورية بقيمة 900 مليون دولار، أما الحصة الاهم فكانت لمؤتمر "سيدر" باستثماراته واصلاحاته. نقاش طويل جرى بين المسؤولين الدوليين والرسميين اللبنانيين عن مسار ومصير الاصلاحات والخطة التي تعهد لبنان السير بها بعد مؤتمر سيدر. فالمجتمع الدولي والجهات المانحة ما زالت تنتظر أن ترى الحد الادنى من الاصلاحات المطلوبة للشروع في تقديم المساعدات، رغم ما تؤكده المعلومات عن أن بعض الجهات المانحة بدأت تستخدم عبارة "ما تبقى من سيدر"، ما يظهر مدى تراجع إندفاعة المجتمع الدولي وهذه الجهات لدعم لبنان الذي لم يبادلها بأي حسن نية، ولم يقر الحد الادنى من الاصلاحات التي تعطي إشارة بأنه بدأ يسلك طريقه للخروج من أزمته. فالبنك الدولي لم يكن راضيا عن مسار الامور على الصعيد الاصلاحي، اذ أبلغ بعض المسؤولين بأن البنك لن يقدم أي دعم ضمن سيدر ما لم تبدأ هذه الاجراءات، والتي يجب ان تكون في اولوياتها وقف...