الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بعد خسارة أنقرة واسطنبول... إردوغان ما العمل؟

بعد خسارة أنقرة واسطنبول... إردوغان ما العمل؟
بعد خسارة أنقرة واسطنبول... إردوغان ما العمل؟
A+ A-

تعرض حزب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لانتكاسة كبيرة أمس، بعدما أظهرت نتائج الانتخابات البلدية أن حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ عقد ونصف عقد خسر العاصمة أنقرة واسطنبول، عصب الاقتصاد في البلاد.

وتشكل خسارة أهم مدينتين في البلاد هزيمة مدوية لإردوغان، الذي كان هو نفسه رئيس بلدية اسطنبول والذي حظي بقدرة لا مثيل لها في تاريخ تركيا على الفوز تكراراً في الانتخابات.

وانخرط إردوغان بقوة في الحملة الانتخابية، فصوّر الانتخابات البلدية على أنها معركة حياة أو موت، لكن الاقتراع كان بمثابة استفتاء على حكم حزب العدالة والتنمية بعدما تباطأ الاقتصاد التركي للمرة الاولى منذ عقد.

وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات سعدي غوفن أن مرشح المعارضة لتولي رئاسة بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو يتصدر النتائج بنحو 28 ألف صوت مع فرز معظم الأصوات. وحصل إمام أوغلو على قرابة 4,16 ملايين صوت مقابل 4,13 ملايين لمرشح حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم.

وأكد المرشحان فوزهما في وقت مبكر عقب سباق محموم على رئاسة بلدية كبيرة مدن البلاد عندما أظهرت النتائج الأولية أنهما متعادلان تقريباً.

وصرح إمام أوغلو للصحافيين: "نريد أن نبدأ بالعمل على خدمة الشعب في أقرب وقت ممكن. نريد أن نتعاون مع جميع المؤسسات في تركيا لنتمكن سريعاً من سد احتياجات اسطنبول".

وفي أنقرة، تقدم مرشح المعارضة لرئاسة مجلس بلدية العاصمة منصور يافاش مرشح حزب العدالة والتنمية محمد أوز هسكي بحصوله على 50,89 في المئة من الأصوات مقابل 47,06 في المئة بعد فرز 99 في المئة من صناديق الاقتراع.

وقال يافاش أمام أنصاره الذين لوحوا بالأعلام التركية الحمر وأطلقوا الأسهم النارية خلال تجمع احتفالي: "فازت أنقرة. الخاسر في أنقرة هو أوز هسكي، خسرت السياسات القذرة وانتصرت الديموقراطية".

وصرح أوز هسكي الاثنين بأنه ينبغي "احترام قرار صناديق الاقتراع"، لكنه أضاف أن حزبه سيتقدم بطعون رفضاً "لأخطاء مؤكدة" ارتكبت في عدد كبير من مكاتب الاقتراع.

وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية فاتح شاهين إن الحزب سيطعن في النتائج في أنقرة، مشيراً إلى إن الفجوة بين المرشحين "ستتضاءل وأعتقد أن النتيجة ستتحول في النهاية لتصب في مصلحتنا".

وحرص إردوغان في كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره في أنقرة على إبراز إيجابيات النتائج، قائلاً إن الائتلاف الذي شكله حزبه مع حزب الحركة القومية - وهو حزب قومي متشدد - تصدر النتائج على المستوى الوطني بحصوله على أكثر من 51 في المئة من الأصوات.

وبينما بدا متقبّلاً لخسارة بعض المناصب البلدية، إلا أنه لم يشر مباشرة إلى النتائج في أنقرة أو اسطنبول.

وقال إنه "إذا كان هناك أي تقصير فمن واجبنا إصلاحه... اعتباراً من صباح غداً سنبدأ العمل على تحديد مكامن الضعف لدينا ومعالجتها".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم