السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ما أسباب وتداعيات "انتكاسة" إردوغان الانتخابيّة؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
A+ A-
انطلقت تحذيرات المعارضين من أنّ الحزب الحاكم قد يلجأ لـ "التزوير" من أجل مواصلة سيطرته على المدينة التي تضمّ وحدها أكثر من 10 ملايين ناخب أي ما يقارب خُمس العدد الإجماليّ للناخبين الأتراك. وكان الرئيس التركيّ رجب طيّب إردوغان قد ألقى كلمتين في اسطنبول ثمّ في أنقرة أمام عدد من مناصريه لكنّه لم يذكر أيّ إشارة إلى نتائج اسطنبول. حُسمت نتيجة أنقرة في وقت مبكر نسبيّاً لصالح منصور يافاش من "تحالف الأمّة" المعارض بفارق حوالي 3.8% عن منافسه وقد حصد 50.9% من نسبة التصويت في أرقام شبه نهائيّة.أمّا بالنسبة إلى اسطنبول، فاستمرّ الغموض حتى ساعات متقدّمة من يوم الاثنين حين ذكرت اللجنة العليا للانتخابات أنّ أوغلو متقدّم فعلاً على يلدريم بأكثر من 27 ألف صوت مع فرز آخر الأصوات. لكنّ الرئيس التركيّ أشار أمس إلى إمكانيّة تقديم طعن "إذا كانت لدينا طعون"، فيما نقلت "الأناضول" عن مصادر في الحزب الحاكم قولها إنّها ستطعن في بعض صناديق أنقرة. من رشّح إردوغان في أنقرة واسطنبول؟تشكّل الخسارة المؤكّدة لأنقرة والمتوقّعة لاسطنبول ضربة موجعة إلى إردوغان. كان واضحاً حجم رهان الرئيس التركيّ على هذه الانتخابات بشكل عام من خلال عدد التجمّعات الانتخابيّة اليوميّة التي حضرها وحدّة خطاباته القوميّة والدينيّة المثيرة للجدل. لكنّ الرهان الأكبر كان على تحقيق نتيجة إيجابيّة في العاصمة التركيّة وفي أكبر مركز اقتصاديّ وسكّانيّ في البلاد. في أنقرة، رشّح إردوغان وزير البيئة والتخطيط العمرانيّ السابق محمد أوز هاسكي، أمّا في اسطنبول فاختار وزير المواصلات والاتصالات والنقل البحريّ السابق بن علي يلدريم. ركّز أردوغان على شخصيّتين بارزتين في عالم التنمية للنجاح في استقطاب الأصوات التي تطالب بتأمين الخدمات العامّة في البلديّتين والتخفيف نسبيّاً من آثار الركود الاقتصاديّ. لكنّه بالمقابل، أعطى الأولويّة للشقّ السياسيّ خصوصاً في اسطنبول، وهي مسقط رأسه والمدينة التي شهدت انطلاقته السياسيّة حين أصبح عمدتها سنة 1994 . لذلك، اختار إردوغان يلدريم لكونه رئيساً سابقاً للحزب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم