الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بولسونارو وصل إلى إسرائيل: البرازيل فتحت "مكتباً ديبلوماسيًّا" في القدس

المصدر: "أ ف ب- رويترز"
بولسونارو وصل إلى إسرائيل: البرازيل فتحت "مكتباً ديبلوماسيًّا" في القدس
بولسونارو وصل إلى إسرائيل: البرازيل فتحت "مكتباً ديبلوماسيًّا" في القدس
A+ A-

 اعلنت إسرائيل اليوم إن البرازيل فتحت "مكتبا ديبلوماسيا" في القدس مع بدء الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو زيارة للبلاد.

وقال إسرائيل كاتس، القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي، على "تويتر": "شكرا لافتتاح مكتب ديبلوماسي في القدس". ونشر كاتس صورة له وهو يصافح نظيره البرازيلي.

من جهتها، اعلنت وزارة الخارجية البرازيلية ان المكتب الجديد في القدس سيكون جزءا من "سفارة البرازيل في إسرائيل". 

وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي #بنيامين_نتنياهو "حقبة جديدة من العلاقات بين #إسرائيل و#البرازيل"، في وقت تكلم الرئيس البرازيلي #جايير_بولسونارو على التعاون في مجال "الدفاع والأمن"، في اليوم الأول من زيارته لإسرائيل، وقبل ايام من انتخابات الكنيست.

ومن المتوقع أن يتضمن جدول أعمال زيارة بولسونارو البحث في إعلانه، بعد انتخابه، العزم على نقل سفارة بلاده إلى #القدس التي تحتل إسرائيل شطرها الشرقي، بعد نقل سفارة واشنطن إلى المدينة المقدسة في في أيار 2018.

وقال نتنياهو، خلال استقبال رسمي في المطار قرب تل أبيب: "إننا نصنع التاريخ معا". وتقدم زيارة بولسونارو دعماً لنتنياهو قبل الانتخابات.

من جهته، قال الرئيس البرازيلي اليميني إن "حكومته مصممة بقوة على تعزيز الشراكة بين البرازيل وإسرائيل". وأضاف: "التعاون في مجالات الأمن والدفاع له أهمية كبرى للبرازيل أيضا".

وتهدف زيارة بولسونارو التي تستغرق ثلاثة أيام، إلى تعزيز العلاقات الديبلوماسية بنتنياهو، وفي الوقت نفسه تجنب غضب حلفائه الاقتصاديين العرب الرئيسيين.

وأثار تصريح الرئيس البرازيلي في تشرين الثاني، غداة انتخابه، عن نيته نقل سفارة بلاده إلى القدس، جدلا واسعا واعتراضاً حتى لدى بعض حلفائه، ما دفعه الى التراجع والقول إن قرار النقل "لم يتّخذ بعد".

لكنه عاد في مقابلة مع قناة "اس بي تي" التلفزيونية في كانون الثاني وقال إن "القرار اتّخذ، ويبقى فقط تحديد موعد تنفيذه".

وتعتبر إسرائيل القدس برمتها عاصمة لها، في حين يطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.

وفي حديثه إلى الصحافيين الخميس، قال بولسونارو إنه ليس في عجلة من أمره لاتخاذ القرار. وأضاف: "استغرق ترامب تسعة أشهر ليقول كلمته الأخيرة، وعليه تم نقل السفارة (...) قد نفتتح الآن مكتبًا تجاريًا في القدس".

وتمثّل سياسة رئيس البرازيل اليميني المتشدد الساعي الى تعزيز علاقة بلاده بكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، تغييراً بالنسبة لبرازيليا التي حكمتها على مدى عقود حكومات من يسار الوسط ويمين الوسط التزمت دوماً التوافق الدولي حيال المسائل المرتبطة بالنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، ووضع مدينة القدس المتنازع عليها بين الجانبين.

واعترفت برازيليا عام 2010 بالدولة الفلسطينية.

ومن شأن نقل السفارة البرازيلية إلى القدس أن يشكّل انتصاراً ديبلوماسيا لنتنياهو الطامح الى تولي رئاسة الوزراء للمرة الخامسة، إذا ما فاز في انتخابات 9 نيسان، خصوصا أنه يواجه تحديًا صعبًا من قائد الجيش الأسبق بيني غانتس، ويتعرض لتهديد اتهامات بالفساد.

من المتوقع أن يزور بولسونارو الإثنين الحائط الغربي (البراق عند المسلمين) بصحبة نتنياهو، في خطوة مثيرة للجدل.

وفي سابقة، رافق نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي يعتبر أول مسؤول أميركي رفيع المستوى يزور حائط المبكى الواقع في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد احتلال المدينة عام 1967.

وتعتبر مثل هذه الزيارات لمسؤولين موافقة ضمنية على سيادة إسرائيل على الموقع المقدس لليهود، والواقع في الجزء الشرقي المحتل الذي تقطنه أغلبية فلسطينية.

ويُعرف المجمع الموجود فوق السور باسم "جبل الهيكل" الأقدس في اليهودية، ويحتوي أيضًا على المسجد الأقصى، وهو ثالث أقدس موقع في الإسلام بعد مكة والمدينة.

ويلتقي نتنياهو بولسونارو في وقت لاحق اليوم، لتوقيع بعض الاتفاقيات قبل تناول العشاء.

وكان نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور البرازيل، عندما سافر لحضور احتفال تنصيب بولسونارو في 1 كانون الثاني.

وتحدث بولسونارو ونتانياهو عن "الأخوة" التي تجمعهما، وستعزز التعاون العسكري والاقتصادي والتكنولوجي والزراعي.

وعدت زيارة بومبيو هذا الشهر ورحلة نتنياهو إلى الولايات المتحدة للقاء ترامب الأسبوع الماضي، واختصرت بسبب العنف في قطاع غزة، دعما لحملته الانتخابية.

وسعى نتنياهو إلى تقديم نفسه كرجل دولة أساسي في إسرائيل. وقد تشمل زيارة بولسونارو خطابًا مشابهًا.

وتربط نتنياهو وبولسونارو علاقات جيدة بترامب.

وأثنى الرئيس الأميركي على نظيره البرازيلي خلال زيارة الأخير لواشنطن هذا الشهر، بإعلان علاقة خاصة قال إنها يمكن أن تمهد لانضمام إحدى دول أميركا اللاتينية لحلف شمال الاطلسي (الناتو).

ودفعت حملة انتخابية تشبه حملة ترامب بولسونارو عام 2018 إلى سدة الرئاسة بإعلانه محاربة الفساد ووضع حد للسياسات القديمة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم