جريصاتي في رحلة "درب الجبل": نعوّل على السياحة البيئية ومشاركة وجوه أجنبية أمر بالغ الأهمية

عبر وزير البيئة فادي جريصاتي عن "دعمه وتشجيعه للمشي على الدروب القديمة اعالي الجبال اللبنانية، حيث الطبيعة الرائعة والجمال الحقيقي، داعياً "كل لبناني إلى اكتشاف لبنان واكتشاف عكار وليمشي مع درب الجبل اللبناني، لأنّ الانسان اذا لم يتصالح مع طبيعته، فلا مستقبل لنا ولاولادنا، وهذه الطاقة الايجابية التي تضخها الطبيعة فينا لا يمكن ملؤها الا في هكذا انشطة راقية وحضارية، تعبر عن حقيقة بلدنا الجميل جدا".

وأشار جريصاتي خلال مشاركته والنائب ادي معلوف الناشطين في جمعية "درب الجبل" اللبناني في رحلة المشي للسنة الـ11 على التوالي، والتي انطلقت بالتوازي من عكار إلى الجنوب وبالعكس تحت عنوان "نمشي لنحمي" والتي تستمر على مدى شهر كامل، إلى أنّه "نعوّل على السياحة البيئية ونشجعها وندعمها ومشاركة وجوه أجنبية من دول كثيرة أمر بالغ الأهمية، لأنّهم سينقلون صورة بلدنا الجميل والراقي والحضاري إلى بلدانهم"، كما دعا "إلى تشجيع الجميع على المشاركة مع درب الجبل اللبناني مع كل هذا التنظيم الرائع".

وأكّد أنّه "علينا أن نتطلع أيضاً إلى الاقتصاد الذي ينمو مع هذه السياحة في القرى والبلدات الجبلية التي يعبرها الدرب، بما يشجع أهلنا على البقاء في أرضهم وتنمية الوعي على حماية بيئتنا"، لافتاً إلى أنّه "هناك أكثر من 11 مليون مغترب في كل دول العالم نشجعهم وأصدقائهم حيث يعيشون على زيارة هذا البلد الجميل، للتعرف عليه بصورته الحقيقية التي تعبر طبيعته أفضل تعبير عن هذه الحقيقة".

وكانت الرحلة انطلقت من دير الاباء الكرمليين في القبيات صعودا نحو عكار العتيقة، حيث معبد القديسين سركيس وباخوس في حي بيت غريب، بمشاركة رئيس مجلس البيئة في القبيات - عكار ومجموعة ناشطين من مجموعة درب عكار، وعضو المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" جيمي جبور وأكثر من 30 ناشطا بيئيا توافدوا من لبنان ومن دول اجنبية عدة. ولم تحل الأمطار الغزيرة التي تتساقط والضباب الكثيف دون المضي قدماً في هذه الرحلة.

في ختام جولته العكارية  افترش وزير البيئة فادي جريصاتي وشريكه في السير والتيار النائب ادي معلوف الارض في احد المنازل في عكار لتناول الطعام من حواضر البيت القروي العكاري الى جانب الصوبيا لتكتمل صورة العشاء القروي على وقع زخات المطر والطقس البارد.