بسبب مجزرة نيوزيلندا... "فايسبوك" يضع ضوابط جديدة على خاصية البث المباشر

قرّر مسؤولو شركة #فايسبوك وضع قيود جديدة على خاصية الفيديو المباشر، لمنع تكرار أزمة الخروج في بث مباشر خلال العمليات الإرهابية، والتي كان أبرزها مجزرة هجوم كرايستشيرس على مسلمين في مسجد بـ #نيوزيلندا.

وأعلن موقع "ذا فيرج" نقلا عن صحيفة "نيوزيلندا هيرالد" أن شيريل ساندبرغ مديرة التشغيل في "فايسبوك"، أرسلت خطاباً تضمّن آلية الشركة في التعامل مع الهجوم الإرهابي في كرايستشيرش قبل أسبوعين، والذي راح ضحيته العشرات من المسلمين، مؤكدة أنّ الشركة ملتزمة بمراجعة ما حدث وقت الحادث والخروج في بث مباشر لقتل بعض المصلّين، مؤكدة أنّ "فايسبوك" أزال 1.5 مليون مقطع فيديو للهجوم في جميع أنحاء العالم، مع حظر التحميل.

وتضمّن خطاب ساندبرغ أنه بينما يتحرّك العاملون في "فايسبوك" لإزالة الفيديو وحساب الجاني، إلا أن الشركة لم تكتفِ بذلك، ووضعت 3 خطوات لضمان عدم تكرار الأمر، أولاها فرض قيود على من يمكنه البث المباشر، ووضع ضوابط في الأنظمة التي يمكنها تحديد مقاطع الفيديو العنيفة، حتى لو تم تعديلها.

فيما تتضمّن الخطوة الثانية اتّخاذ خطوات أقوى لنبذ العنف والكراهية على الموقع، بعدما أعلن في وقت سابق حظر أي مواد تنص على التعصب العرقي للبيض، وإزالة "الغروبات" والصفحات التي تدعو إلى ذلك، حيث أكدت ساندبرغ أنّ الشركة أزالت كثيراً من "الغروبات" والصفحات التي تحضّ على التعصب العرقي.

الخطوة الأخيرة التي أعلنتها ساندبرغ، كانت دعم "فايسبوك" 4 منظمات للصحة العقلية في نيوزيلندا، مؤكدة أنّ الشركة مستعدة للعمل مع لجنة لدراسة تأثير المواقع الإلكترونية والاجتماعية ووسائل الإعلام في هجوم نيوزيلندا.

وكان مرتكب هجوم نيوزيلندا صوّر اعتداءه على المصلّين في مسجدين ورصد إطلاقه النار عليهم وتحميلها على "فايسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" و"إنستغرام"، قبل أن تسارع شركات التكنولوجيا إلى منع انتشار مقطع الفيديو.

ويواجه "فايسبوك" أزمة متكررة مع أشخاص يبثون مقاطع فيديو عنيفة، حيث شهد العام 2017 قيام شخص بتحميل لقطات من جريمة قتل إلى صفحته والتي استمرت ساعات قبل إزالتها.