الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الدورة الـ10 من "أيام بيروت السينمائية"... "رحلة داخل الذهنية التشددية في المنطقة"

الدورة الـ10 من "أيام بيروت السينمائية"... "رحلة داخل الذهنية التشددية في المنطقة"
الدورة الـ10 من "أيام بيروت السينمائية"... "رحلة داخل الذهنية التشددية في المنطقة"
A+ A-

افتُتِحَت في #سينما "متروبوليس أمبير صوفيل" الدورة العاشرة لمهرجان "أيام بيروت السينمائية"، بفيلم "عن الاباء والابناء" الوثائقي للمخرج السوري طلال ديركي، الذي يصوّر حياة عائلة عنصر في التنظيمات الإسلامية المتطرفة يريد أن يجعل اينه مقاتلا، ومن خلال هذه الزاوية يتناول موضوع التطرّف وتوارث ثقافة العنف ومستقبل الجيل الجديد في سوريا.

وقال المخرج المقيم في برلين في تسجيل بالفيديو عرض خلال الافتتاح، إن "ظروف العمل والظروف الأمنية" منعته من أن يكون موجوداً خلال الافتتاح. ووصف فيلمه بأنه "رحلة في داخل الذهنية التشددية في المنطقة، عن الاباء البطريركيين السلطويين وعن الابناء غير المخيرين، عن الطفولة وعن الحلم وعن التشدد الحاصل في مجتمعنا والذي يزداد يوما بعد يوم". وأمل في تصوير افلام سينمائية "بلا رقابة وبلا خطوط حمر"، متمنياً أن يكون فيلمه "جزءاً من هذا الحلم الكبير".

ومثّل هذا الفيلم سوريا في الـ"اوسكار"، وكان أحد الافلام الخمسة المرشّحة عن فئة الفيلم الوثائقي، وعُرضَ كذلك في مهرجان الأفلام الوثائقية في أمستردام ومهرجان صندانس في الولايات المتحدة وسواهما.

راهب

وتحدثت رئيسة جمعية "بيروت دي سي" المخرجة إليان راهب في حفل الافتتاح، فقالت: "نحتفل اليوم بمرور 20 سنة على تأسيس بيروت دي سي وعشر دورات على أيام بيروت السينمائية، المهرجان العزيز على قلوبنا". واضافت: "منذ أن أطلقنا الجمعية، جمعنا مخرجي ومحبي السينما لنفكر كيف يمكننا أن نصنع سينما تشبهنا وتشبه مجتمعاتنا ونروج للأفلام المستقلة المبدعة التي تؤثر في الثقافة والجماليات أو تطرح تساؤلات حول المجتمعات التي نعيش فيها وربما تؤدي إلى التغيير نحو اﻷفضل". وتابعت: "خلال عشرين سنة، صحيح أننا عشنا انتفاضة ثانية في فلسطين، وأحداث 11 ايلول واجتياح العراق، وتغيير تظام واغتيالات سياسية في لبنان، وحربا إسرائيلية على غزة ولبنان، وثورات في تونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن، وحرباً في اليمن، وأخيرا تظاهرات للتغيير في السودان والجزائر. ولكن مع سواد معظم المشهد، كان اللافت أن السينما العربية المبدعة أشعّت إنتاجا ووجودا في المهرجانات الدولية".

وقالت: "اليوم، بعد 20 عاماً، نحن فخورون بأننا ساهمنا في هذه الحركة السينمائية وفي إنتاج وتطوير السينما التي نحبها ونشعر بأنها ضرورية كاﻷوكسيجين".

لكنها رأت أن "التحدي اﻷكبر يبقى كيفية إيصال هذه اﻷفلام إلى الناس أكثر في وقت تحتل اﻷفلام التجارية وبرامج التوك شو والصحافة الصفراء التلفزيونات ومعظم الصالات ووسائل التواصل الاجتماعي".

وأشارت إلى أن النشاطات التي تعتزم الجمعية تنفيذها هذه السنة تهدف إلى الردّ على "التحدي الكبير المتمثل في الوصول إلى الجمهور".

خوري وصفير

ثم تولت المديرة الفنية لمهرجان "أيام بيروت السينمائية" زينة صفير والمديرة التنفيذية جيسيكا خوري عرض برنامج الدورة العاشرة من المهرجان التي تستمر إلى 6 نيسان المقبل وتشكّل جولةً على أهم القضايا الراهنة في العالم العربي، من المجازر الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، والتشتت الذي يعانونه، إلى ثورات مصر وتونس وليبيا، وظاهرتي التطرف والعنف، ومعاناة اللجوء، مروراً بالفقر والفساد والقضايا الإنسانية والاجتماعية، وسعي المرأة العربية إلى التحرر والإنطلاق.

وقالت صفير: "عشر دورات و20 سنة من العمل، كانت خلالها إرادة وجود حركة ثقافية في لبنان وشغف للسينما أقوى من كلّ تحدٍّ". واضافت: "لقد ضمّت هذه الدورات أسماء ووجوهاً كثيرة عربية وعالمية شاركت في إيصال صورة عن واقعنا ومواضيعنا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم