الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أوروبا الخاملة... عندنا

زياد الصَّائغ
Bookmark
A+ A-
لا حاجة لتوصيف التفجُّر القائم والمقبل علينا منه أكثر في الشرق الأوسط. فلسطين تعانِد مقصلة التصفية. سوريا أربع توتاليتاريّات تتقاسم أشلاءَها. لبنان ارتضى استسلاماً غير مشروط سِوى باعتراضاتٍ لفظيّة. العراق ينزف ببطءٍ مع محاولة إنعاشٍ جاهدة. الأردن صامدٌ على حكمةٍ هاشميةٍ.بقدرِ اللاحاجة لتوصيف تشلّعات الشرق الأوسط، بالقدر عينه ثمّة حاجة لفهمِ الوَهَن الأوروبي والانكفاء عن أداء أيّ دورٍ فاعل تُجاه هذه التشلّعات، سيّما وأن الولايات المتحدة كثيفة الارتباك، وروسيا عميقة البطش في اعتنائها بإعادة إنتاج المسألة الشرقية، والصين متمترسة في حيّز مدٍّ اقتصادي باتجاه الولايات المتحدة وأوروبا معاً، وإيران منغمسة في تنفيذ رؤيتها المعقّدة الايديولوجيّة، ومجلس الأمن مغرِقٌ في تكرار لازماتٍ من روتين الفِعل الإداري أكثر منه مغرِقٌ في تكرار لازِماتٍ من روتين الفِعل الإداري أكثر منه استدامة السياسات الدولية في صنعِ السلام. والحِرص الذي أودَّه لفهم الوَهَنِ الأوروبي قائمٌ في قناعةٍ راسخة بأن في الاتحاد الأوروبي تحديداً، منظومة ودولاً على حدٍّ سواء، تبقى، إلى جانب مساحات التلاقي أو التحالف المصلحيّ، تبقى مساحاتُ قِيَمٍ حتّمتها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم