تلقّى هدية مؤثّرة من والدته بعد عشرة أيام من وفاتها

توفيت كارول دونان بعد 29 يومًا فقط من تشخيص إصابتها بسرطان المعدة في المرحلة الرابعة. وكانت فقط في الـ55 من عمرها. وفي الأيام الأخيرة قبل وفاتها، قرّرت أن ترتّب وتحضّر لكل شيء، إن كان أموالها وبطاقة جنازتها والرسائل لأصدقائها وأحبائها. وحين أحسّت أنّها لن تحتفل بعيد ميلاد ابنها كيفين الثلاثين، جهّزت أيضًا صندوقًا من الأشياء المفضّلة لديه وبعض الرسائل ليتمّ تسليمه له في يومه الخاص.

وبحسب ما ذكر موقع "ميرور" البريطاني، جمعت الأمّ، بمساعدة ابنتها أليس البالغة من العمر 21 عامًا، أشياء مفضلة لدى ابنها كيفين ولفّتها هدية، كمعجون الحلاقة والملابس الداخلية والجوارب والصور.

وعبّر كيفن من بلفاست قائلاً: "لم أفكّر في عيد ميلادي أبداً. كنت في فترة حداد. تلقيت الصندوق بعد أيام قليلة من عيد ميلادي. كان فيه كريم ما بعد الحلاقة المفضلة لدي وملابس داخلية وجوارب وبعض الصور المفضلة لدينا معًا. لقد حرصت أمّي على أن تكون حقيقية وطبيعية قدر الإمكان. ملأتها بأشياء عاطفية يمكنني الاحتفاظ بها إلى الأبد. أمي كانت تموت وهي تفكر بالآخرين وفينا". 

توفيت كارول التي عملت كمساعد رعاية، العام الماضي، بعد ذهابها إلى الطبيب العام لأنها كانت تعاني من فقدان الشهية وحرقة في المعدة. أحيلت إلى مستشفى ماتر في بلفاست لإجراء فحص بالأشعة المقطعية وكشف أنها مصابة بسرطان المعدة من الدرجة الرابعة. وقيل لكارول إن الخيار الوحيد لها هو العلاج الكيميائي الذي يطيل العمر. فتشبثت الأسرة بالأمل كي تعيش كارول لبضعة أشهر على الأقل، ولكن بعد الاحتفال بيوم القديس باتريك في المنزل، تدهورت حالتها.

وذكر كيفين أنها نقلت إلى المستشفى مع وجود سائل في المعدة، وأظهرت الاختبارات أن السرطان كان ينتشر. وفي أيامها الأخيرة، جاءت الممرضات إلى منزلها لرعايتها طوال الليل، ومنحها المزيد من الوقت في سريرها.