أمر بالنهر الذي جف
فأتعثر
بأحجار طفولتي
*
في يدي
يد أخرى
تتبدل
*
في لعب الأطفال
الجنود بلا زوجات
ولا أطفال
*
جثة غراب واحدة
تُبيضُ
كل الثلوج
*
كدت أقتل نملة
غير أن الأرض لا تحتمل
جثة أخرى
*
زجاج متجر الألعاب
أنف وعشر أصابع
بصمات الأطفال
*
عند الباب المقفل
يرعبني
الباب المقفل
*
في كوب غَرَفهُ من البحر
يبحث الطفل
عن اللون الأزرق
*
دعي كفي
يا عرافتي
وإقرأي قدميّ
*
تمر
الطيور المهاجرة
فتضيق السماء
*
على النوافذ
نمارس عالقين
مهنة حشرات
*
الخفاش المعلق المقلوب
يرى في غروب الشمس
صباحاته
*
أمام المرآة المهشمة
تبحث
عن الفوارق العشرة
*
الألم يبدأ
عند آخر قطرة
من حليب الأم
*
غالباً على الطريق
ألمح وجهها
على وجوه أخرى
*
أمرر يدي
بين السماء والأرض
يختفي الضباب
*
الليلة أيضا
تُبكي الطفلة
جنازات الدمى
*
وردة فوق الحجر
الحجر فوق الأرض
أبي تحت الوردة
*
يموت أكثرنا
بجرعة زائدة
من النقص
*
نرى قاع الذات
في سقف الغرفة
الحائط مرآة مقلوبة
*
أنا وسريري
مقطوعان
من شجرة
*
في طرف القفاز المرتوق
خيط
يصلني بأمي.
"مفاتيح بلاستيكية للجنة"
الطائرة الورقية
سقطت في البحر
أخيراً عادت ورقة
*
محاولاً
أن يتذكر أخطاءه
نصف سرير فارغ
*
سريري
في عداد المفقودين
شجرة
*
نجار وحيد
يصنع سريراً
على قدر وحدته
*
تُلوح برأسها
فيلوح برأسه
بائع المراوح
*
على عتبة السجن
أحلام المساجين
على شكل مفتاح
*
كلما سقطت
فزاعة الحقل
احتضنتها الأرض
*
تُحرك الريح أوراق الخريف
وتتركها
أكثر وحدة
*
مع الربيع
تخرج الأنهار
إلى حتفها
*
مرساة السفينة
على مهل تتأرجح
أيادي الراحلين
*
العناكب المتخمة
تنسج خيوطاً
من ملل
*
الديك مل الفجر يوماً
حفر شقاً أسود في عنقه
صاح: أنا الغراب
*
الذئب يرى القمر
في قاع البئر
أنا يوسف يا أبي
*
الإله لم يلتقِ الشيطان
كانا يسيران دائماً
في اتجاه واحد
*
قال إقرأ...
قلت أكتب
تحرر من العفن
*
لم تنفعه النافذة
هدم برج المعبد
أخيراً رأى الضوء
*
الشارع حفلة تنكرية
تقلقني
كل الوجوه
*
العودة في المصعد
مقابل المرآة
وحيداً مرتين أكثر
*
وحيدة
طاحونة الهواء
تُدير الوقت
*
نافذة على الحرب
لا عاد الجُند
ولا عاد المساء
*