الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أغنية خاف عبد الحليم غناءها فكانت الأخيرة!

حسام محمد
A+ A-

يعتبر عبد الحليم حافظ أحد أهم نجوم الأغنية الطربية المصرية والعربية أيضاً، والذي تتوارث الأجيال العربية أغانيه جيلاً تلو الآخر، إلّا أنّ الأكثرية من محبي أغاني عبد الحليم، لا يعرفون الكثير عن تفاصيل حياته الصعبة، والتي عاش معظمها في مرض أودى بحياته عن عمر قارب الـ 48 عاماً.

ومن تفاصيل حياة حليم الغريبة، أنّه امتنع عن غناء أجمل أغنياته بعد أن قام بتسجيلها، وذلك في يوم موعد غنائها أمام الجماهير، في حفلة كانت الآلاف تنتظره فيها، إذ أحس أنّها أغنية صعبة تحتوي على كم هائل من الشؤم، إلّا أنّه اضطر إلى غنائها في النهاية بعد خلاف جرى بينه وبين الجماهير، لتكون الأغنية الأخيرة في حياة حليم.

قرار متأخر!

وعن تفاصيل الحادثة يوضح محمد عشوب الماكير الذي رافق حليم في حفلاته، أنّه ذهب في يوم الحفلة إلى بيت حليم وأيقظه من النوم كي يبدأ بتجهيزه، إلّا أنه استغرب رفض حليم سماع تسجيل أغنيته الجديدة التي سيغنيها في الحفل، كما هي العادة، حيث كان حليم يستمع إلى أغانيه الجديدة قبل موعد حفلاته مستمتعاً بها، كي ينقل تلك المتعة إلى جمهوره في الحفلات.

وأبدى حليم يومها عدم رغبته في غناء تلك الأغنية نهائياً والتي هي أغنية "قارئة الفنجان"، معتبراً أنّه تورط في تسجيلها، حيث كان في مزاج صعب، يسوده النفور من كل شيء مما حوله.

حادثة مفاجئة!

شاء القدر أن يزيد من توتر حليم قبل دخوله نادي الترسانة في الجيزة بمصر، حيث كانت حفلته ستقام هناك، حين قام أحد محبي حليم بتقديم معطف للأخير، طالباً منه أن يلبسه خلال الحفلة، الأمر الذي رفضه حليم، ما دعى الرجل إلى الإلحاح عليه بعصبية، حيث قام مرافقو حليم من الفنيين بحل الخلاف وإبعاد الرجل، لكن حليم ظل منزعجاً من الموقف، ليطلب من الفنيين أن يسمحوا له بالانسحاب من الحفل، حيث زاد تشاؤمه من غناء أغنية "قارئة الفنجان"، والتي تتحدث عن عرافة تتنبأ لأحدهم بالموت والدمار.

خلاف مع الجمهور!

صعد حليم إلى المسرح بعد دعمه ممن حوله، حاملاً رفضه الداخلي وتشاؤمه معه، بينما بدأت الجماهير بالصراخ والتصفير ترحيباً به، الأمر الذي لم يرُق لحليم، حيث طالب الجميع بالانضباط، مبرراً أنّه سيغني أغنية صعبة تستوجب التركيز، إلّا أنّ الجماهير لم تنضبط كثيراً، ما أغضب حليم بشكل هيستيري، فأوقف الفرقة وشرع بالتصفير قائلاً: "على فكرة أنا كمان بعرف أصفر".


وغنى حليم الأغنية فيما بعد وسط كل تلك التوترات، لتكون الأغنية الأخيرة في حياته. ويقول ماكير حليم محمد عشوب: "بالفعل كان إحساس حليم صادقاً وكانت تلك الأغنية شؤماً عليه". وفارق حليم الحياة في 30 آذار عام 1977 بعد رحلة طويلة مع المرض استمرت لأكثر من 20 عاماً.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم