السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

شوك القلق

محمد زينو شومان
A+ A-

بابُ الفداء

ذاك المعلّقُ من هواجسه

يصيحُ

كأنه الديكُ الفصيحْ

فخرجتُ من جلدي

وخلفي نخلةٌ تستلُّ من سعفاتها ثدياً

وترضعُ تحت سرّتها الإله.


باب الثروة

لو أنني يوماً شفيتُ من الصّبابة

لرهنتُ أحلامي لدى الصرّافِ

واستثمرتُها ذهباً

ونفطاً

ثمّ أجريتُ المغانم بين أصحابي

وطلّقتُ الكتابة.

الحصاد الأبدي

قال المزارعُ:

للترابِ توجّعي

وله إذا انتصبَ الضحى

عرقُ الجسد.

وأكبّ فوق سنابلِ الأضلاعِ

يقطعها

ليلقمها طواحينَ الأبدْ.


في سياق الرواية

من أعالي القرى

يسقطُ الليلُ والأشقياءْ

كأنّي هنا بابن زيدون أهوي على

قبرِ جدّي

أكلّمُ تربته المدنفة

وأقبّلها كلما بعثرتها أيادي الهواءْ

قادم أتأبط شوقي

فما زلتُ كالمترحّلِ تسعفه شربةٌ

من سقاءِ الأملْ.

رثاء

سأحتاج بعدُ إلى جرعةٍ واحدة

من الوجدِ

أو من رحيقِ الأملْ

لتكتملَ العقدةُ المسرحيّة

لديّ قطاف الحضاراتِ

والشعرُ

والوجعُ القرويّ المعتّقُ ملء خوابي النبيذْ

فمنْ يزيحُ ضباب الحُرَقْ؟

لأجتثّ من تحت هذي الأضالعِ

شوكَ القلقْ.

على قبرِ أمي

وقفتُ تقاسمني لوعتي الناصبة

وإنّي

لأحسبُ أنّ الحجارة تدركُ خطبي

فترثي لحالي

وتمنحني وردةً من هواءْ.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم