32 مليون إسباني متضررون جراء التغير المناخي... سنوات القيظ تتراكم

أظهرت دراسة حديثة للوكالة الإسبانية للأرصاد الجوية أن 70 % تقريبا من سكان إسبانيا متضررون جراء تبعات التغير المناخي خصوصا لناحية تراكم سنوات القيظ وازدياد المناطق الشبه القاحلة في البلاد.

وقالت الناطقة باسم الوكالة بياتريز هيرفيا إن "32 مليون شخص متضررون في إسبانيا جراء التغير المناخي، بفعل تراكم السنوات الشديدة الحر في العقد الأخير وامتداد الصيف لفترات أطول وازدياد وتيرة الليالي المدارية" أي تلك التي لا تنزل فيها الحرارة عن مستوى 20 درجة مئوية.

ومع تحليل بيانات 58 مرصدا جويا في أنحاء إسبانيا خلال العقود الأخيرة، تمكنت الوكالة الإسبانية للأرصاد الجوية من قياس حجم الظاهرة على مساحة البلاد الإجمالية.

وخلصت الوكالة إلى أن رقعة المناطق ذات المناخ الشبه الجاف اتسعت بواقع 30 ألف كيلومتر مربع أي حوالى 6 % من مساحة إسبانيا. وأكثر المناطق تضررا هي الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة الإيبيرية وكاستيا لا مانتشا (وسط) ووادي إبرو (شمال شرق).

ويسجل الاحترار خصوصا خلال الصيف الذي بات يمتد لفترات أطول.

وقال روبن ديل كامبو وهو ناطق آخر باسم الوكالة: "تزيد مدة الصيف تسعة أيام إضافية كل عشر سنوات. وبات صيف في العقد الحالي يضم عمليا خمسة أسابيع أكثر من الصيف في مطلع الثمانينات".

وأشارت الوكالة التي تنشر قريبا تقريرا كاملا عن الوضع المناخي في إسبانيا، إلى أن التغير المناخي لا يستثني مدريد التي تصيبها أيضا ظاهرة "الجزيرة الحضرية"، فبسبب التوسع الحضري، لا يمكن للتربة أن تطلق ليلا الحرارة المجمعة خلال النهار.