رصاصة غادرة أنهت حياة رقيب أول في مديرية المخابرات... بركات خشفة شهيداً

السلاح المتفلّت في أيدي الزعران أدى هذه المرة إلى استشهاد رقيب أول في مديرية المخابرات، بعدما أطلق مجهولون النار عليه، أصيب في رأسه ليلفظ آخر أنفاسه. رحل ابن القليعات - #عكار بركات خشفة تاركاً ثلاثة أولاد من دون سند وحضن يكمل معهم مشوارهم في الحياة.

قرار دموي

خبر استشهاد بركات وقع كالصاعقة على أهالي بلدته. ووفق ما قاله رئيس اتحاد روابط عكار المختار زاهر الكسار لـ"النهار": "تربطني بالشهيد علاقة شخصية، لا أصدق إلى الآن أنه رحل بهذه الطريقة المروعة". وأضاف: "ما عرفناه حتى الآن أن المجرمين كانوا يستقلون دراجة نارية، في حين كان بركات يقود سيارة أثناء خدمته في منطقة وادي خالد وتحديداً في بلدة الهيشة، جرت مغافلته وإطلاق النار عليه، استشهد بسبب زعران قرروا لأسباب لا تزال مجهولة أن يضعوا حداً لحياة إنسان عُرف بأخلاقه وطيبته ومساعدته كل محتاج".

دق ناقوس الخطر

اليوم ووري بركات في الثرى. وأشار المختار إلى أنه "شُيّع إلى مثواه الأخير وسط حزن كبير. وقدّمت التعازي إلى أهل الشهيد". وعما إن كان لبركات أي عداوات أو سبق أن تعرض للتهديد، أجاب: "ما نعلمه أن لا عداوة له مع أحد، لكن ما حصل يطرح علامات استفهام عن سبب اغتياله، ننتظر تحقيق المؤسسة العسكرية، ولأهل الشهيد ثقة كاملة بهذه المؤسسة، وبأنها لن تضيع حق ابنها، وسيتم توقيف المجرمين وسوقهم إلى القضاء". وأردف: "ما حصل يدعو إلى دق ناقوس الخطر، حيث أصبح ضرورياً وضع حد للسلاح المتفلت الذي خسر بسببه عدد كبير من المواطنين حياتهم، كما يجب إنزال أشد العقوبات بالمجرمين كي يكونوا عبرة لغيرهم، ولردع كل من تسوّل له نفسه أن يُقدم على القتل. فالمجرم لا ينهي حياة إنسان فقط، فهو يقتل الفرحة في قلوب أحبائه وييتم أولاده ويغيّر مجرى حياتهم".

وكان صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه أمس البيان الآتي: بتاريخه، وفي منطقة وادي خالد أقدم مجهولون يستقلون دراجة نارية على إطلاق النار باتجاه سيارة يقودها الرقيب أول بركات خشفة من مديرية المخابرات ما أدى إلى استشهاده. تجري متابعة التحقيق بإشراف القضاء المختص.