الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

%10 من اللبنانيين يعانون مرض الكلى والعدد مهدّد بالارتفاع!

المصدر: "النهار"
%10 من اللبنانيين يعانون مرض الكلى والعدد مهدّد بالارتفاع!
%10 من اللبنانيين يعانون مرض الكلى والعدد مهدّد بالارتفاع!
A+ A-

يعاني نحو 10% من اللبنانيين من هذا المرض الصامت الذي تغيب أعراضه في المرحلة الأولى، وهناك شخص من أصل 10 حول العالم مصاب بأمراض الكلى المزمنة. وتشير الأرقام إلى إصابة حوالى 850 مليون شخص حول العالم بهذا المرض، فأمراض الكلى المزمنة تؤدي إلى ما لا يقل عن 2.4 مليوني حالة وفاة سنوياً.

ولأنه مرض صامت، كانت الدعوة الى نشر الوعي وأهمية الكشف المبكر تحت شعار "ع كِلِوتك...ما تتأخر"، حيث أطلقت وزارة الصحة العامة والجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم الحملة الوطنية السنوية للوقاية والكشف المبكر عن أمراض الكلى بالتعاون مع شركة"سانوفي" ونقابة الأطباء ووزارة الاتصالات.

وتماشياً مع شعار الحملة العالمية لهذه السنة "صحة الكلى لكل شخص في كل مكان"، تؤثر أمراض الكلى سلباً على الناس والاقتصاد بسبب الأضرار التي تلحقها بالقلب جراء الإصابة بها، والأعباء الناجمة عن كلفة العلاجات والدخول المتكرر الى المستشفيات.

وفي هذا الصدد، يشدد وزير الصحة الدكتور جميل جبق على "ضرورة الإسراع في وضع برامج وخطط للوقاية من أمراض الكلى لتجنيب وقوع مواطنين في شباك هذا المرض. ولأنه من الأمراض الصامتة، أخذت وزارة الصحة على عاتقها منذ العام 1992، التغطية الشاملة لغسيل الكلى، ومنذ سنوات تمّ تغطية كلفة زرع الكلى، بالإضافة الى التغطية شبه الكاملة لأدوية أمراض الكلى. كما وتهتم وزارة الصحة بتنظيم عملية وهب الكلى، إلا ان الحاجة ماسة الى تفعيل ذلك اجتماعياً وقانونياً وطبياً، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على حياة الإنسان.

وقد وصل عدد حالات الغسيل سنوياً الى 3855 حالة، تغطي نفقة القسم الأكبر وزارة الصحة يليها الضمان الاجتماعي. ومع تزايد حالات السكري والضغط والسمنة وأمراض القلب، بات من الضروري رفع حالة من الاستنفار والعمل التوعوي. فقد سُجِّل على مستوى العالم 850 مليون شخص مصاب بأمراض الكلى ووفاة حوالى 2.4 مليونين نتيجة المرض، علماً ان النسبة الأكبر التي تفوق 83% هي في البدان المتوسطة والمتدنية الدخل.

أما في لبنان، فيعاني 10% من هذا المرض، والعدد مهدد بالارتفاع اذا لم تتمّ مكافحته استباقياً وعلاجياً في المراحل الأولى. مشكلتنا في عقلية اللبنانيين وثقافتهم في علاج أمراضهم، حيث يظن المريض (لاسيما مريض السكري والضغط) انه في حال تناول ادويته يمكنه تناول ما يريد، على اعتبار انه ملتزم بعلاجه الدوائي. لذلك يكمن دورنا ودور الأطباء في توعية المريض حتى لا يدفع ثمن حياته نتيجة إهماله".

وفق جبق إن "المسؤولية مشتركة وتقع على عاتق الجميع ابتداء من المواطن نفسه، من دون أن نغفل أهمية دور الإعلام في نشر التوعية وتثقيف المواطنيين. جميعنا مطالبون بتأدية دورنا، كل حسب موقعه، للحدّ من هذا المرض ومضاعفاته المميتة".

من جهته، أشار رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم البروفسور علي أبو علفا إلى أن "أمراض الكلى تعتبر من الأمراض الصامتة، فغالباً ما يتطور المرض في غياب أي أعراض واضحة في مرحلة مبكرة. لذا قد يجهل المريض وجود ضعف في وظائف كليته إلى أن يصل المرض إلى مراحل متقدمة".

وأضاف: "رغم ازدياد ارتفاع عوامل الخطر الشائعة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، السمنة، أمراض القلب والأوعية الدموية التي ينبغي مراقبتها، هناك أسباب أخرى يجب ان تؤخذ في الاعتبار كالأمراض الوراثية، تشوهات المسالك البولية الخلقية عند الأطفال. وتعتبر إصابات القصور الكلوي الحاد كالناجمة عن دخول المستشفى بسبب التهابات حادة او مرض شديد مع شفاء جزئي لوظيفة الكلية، أحد أسباب مرض الكلى المزمن".

ورأى أبو علفا أن "معظم اللبنانيين قد لا يعلمون مدى تأثير هذه المخاطر على وظائف الكلى، وبالتالي، لم يعمدوا إلى إجراء الفحوصات اللازمة في مراحل مبكرة كافية لكشف الإصابة. لذلك، لمعالجة أمراض الكلى، يجب إدراج فحوصات الكلى على سلّم الأولويات الصحية ومنها فحوصات البول والدم. إن إجراء الفحوصات للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة والتشخيص المبكر يساهم في تفادي تقدم المرض أو تأخيره لتفادي الوصول إلى المرحلة الأخيرة التي تتطلب غسيل الدم أو زرع كلية. وبناء عليه نناشد كل المختبرات الطبية في لبنان إدراج فحص كرياتين المستوى التقديري لعمل الكلى عن طريق المعادلة الرياضية المعتمدة".

تعتبر أمراض الكلى المزمنة سادس أسرع سبب للوفاة على مستوى العالم، كما ان القصور الكلوي الحاد هو أحد أبرز العوامل المؤدية إلى أمراض الكلى المزمنة التي تصيب أكثر من 13 مليون شخص حول العالم، حيث يتوفى حوالى 1.7 مليون شخص نتيجة القصور الكلوي الحاد.

في حين أكد الاختصاصي في أمراض الكلى وضغط الدم ومنسق الحملة الوطنية الدكتور روبير نجم أن "عدد المصابين في لبنان يُنذر بالخطر. من هنا، أهمية إدارة الحملات التي ساهمت في تعزيز الخدمات الصحية الأساسية التي يحتاج إليها مرضى الكلى مثل مراقبة ضغط الدم والكوليسترول ومستوى السكر في الدم وتناول الأدوية الأساسية لتأخير تطور مرض الكلى المزمن".

وأشار نجم إلى أن "تغيير بعض العادات يساهم في تفادي تطور المرض أو تقدمه وأهمها:

* اتباع نظام غذائي متوازن

* ممارسة الرياضة

* الحفاظ على مستوى طبيعي لضغط الدم

* شرب كمية كافية من المياه

* الإقلاع عن التدخين

* تجنب تناول أدوية دون وصفة طبية.

* إجراء فحص للكلى اذا كنت معرضاً للإصابة بأمراض الكلى.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم